انتهى مكتب مكافحة الاتجار بالآثار لدى المدعي العام لمقاطعة نيويورك، من التحقيقات الفيدرالية بشأن قضية "الرأس الرخامي الجنائزي" الذي سرق من موطنه في شحات بليبيا، وتم عرضه للبيع في مزاد بأحد معارض نيويورك من طرف عصابة تمتهن بيع الآثار. وبحسب بوابة افريقيا الاخبارية، فإن التحقيقات استمرت قرابة 3 سنوات من البحث والتقصي، حيث أجرت السفارة الليبية بنيويورك فور تلقيها البلاغ، اتصالات مكثفة مع الخارجية الأمريكية، ووزارة الأمن الداخلي، وتم إيقاف البيع في المزاد، كما استمرت السفارة طيلة هذه المدة بالمتابعة والتواصل المستمر لمعرفة المستجدات وتطورات القضية لاستعادة القطعة الأثرية والتي تكللت بالنجاح. وأضافت البوابة، أن القائم بالأعمال الليبية توجه الأربعاء 12 جانفي 2022، إلى نيويورك لاستلام الرأس الرخامي في مراسم حفل استلامه لينقل بعدها إلى السفارة لإيداعه وحفظه بمقرها. وفي السياق أشاد سفير الولاياتالمتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بجهود مكتب المدعي العام في منهاتن وجهاز الأمن الداخلي الأمريكي لإعادتهم بنجاح تمثال نصفي جنائزي أثري من قورينا. وقال نورلاند، في تغريدة عبر تويتر، "هذا انتصار لليبيا، فضلا عن أنه انتصار لتطبيق القانون وسيادة القانون"، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بحماية التراث الثقافي الغني والمتنوع في ليبيا، والذي يمثل تاريخ البلاد وهويتها المشتركة. يشار إلى أن هذه القطعة الأثرية تعد الثانية التي يتم استعادتها، حيث استلمت ليبيا في وقت سابق رأس جنائزي أيضا وهي محفوظة الآن بمقر السفارة. الجدير بالذكر، أن الرأس الرخامي، وهو ذات أصول ليبية تم نهبه من المدن الأثرية الواقعة في مدينة شحات من خلال عمليات الحفر العشوائية، هذا وتمتاز القطع الأثرية بهذه المدينة والتي تصنف ضمن مواقع التراث العالمي بطابع خاص وشهرة عالمية، وتتميز بنوعية منحوتات تنفرد بها دون المناطق الأخرى من العالم القديم، وتم نقل القطعة الأثرية سالفة الذكر بطريقة غير شرعية وتم تهريبها خارج البلاد ليصل محطته النهائية في مزاد بأحد معرض نيويورك (معرض افروديت) في محاولة لبيعه حيث تدخلت السلطات لإيقاف العملية.