أعربت وزارة الخارجية المصرية، في بلاغ صادر اليوم، عن بالغ رفضها لقيام السلطات الصهيونية بهدم منزل ومبنى في حي "الشيخ جراح" بمدينة القدس الشرقية. وأكدت أن المحاولات الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلها في حي "الشيخ جراح" تمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين، فضلاً عما يؤدي إليه ذلك من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق نص البلاغ.
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، على موقف مصر الثابت من رفض سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها وكذا مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
وأكد أن استمرار تلك الإجراءات الأحادية تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين، وتسهم بشكل مباشر في تعكير أي مناخ منشود نتطلع إليه جميعًا من أجل إقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفقا لما ورد بالصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني هدمت أمس الأربعاء منزلا في حي الشيخ جراح، واعتقلت 25 شخصا بينهم أصحاب المنزل وناشطون كانوا موجودين للتضامن معهم، وزعم الاحتلال أن هدم منزل محمود صالحية يأتي تنفيذا لأمر بإخلاء ما وصفتها بمبان غير قانونية أقيمت على أرض مخصصة لبناء وحدات دراسية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من القدس الشرقية.