نجحت هيئة الترجي الرياضي في تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في الميركاتو الصيفي عبر القيام بتعاقدات مهمة في سوق الانتقالات الشتوية وهو ما من شأنه أن يتيح عديد الحلول للإطار الفني. وبحسب آخر المواجهات الودية فإن راضي الجعايدي يسير نحو مراجعة العديد من الحسابات التكتيكية والبشرية وذلك بناء على التعزيزات التي قام بها الفريق وهو من شأنه أن ينعكس على التشكيلة التي سيتم التعويل عليها بداية من مواجهة غالاكسي البوتسواني في افتتاح دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وتطرح تركيبة خطي الوسط والهجوم العديد من التساؤلات في ظل وفرة الخيارات أمام الإطار الفني وهو ما قد يدفعه إلى التخلّي عن بعض الأسماء رغم أهميتها على كافة الأصعدة.
وجاء التعاقد مع المغربي صابر بوغرين ليضع أمام الإطار الفني حلا مهما في صناعة اللعب وهو ما يدفع راضي الجعايدي إلى التخلي عن أحد ثلاثي الارتكاز (كوليبالي أو الشعلالي أو بن رمضان) كما فعل أمس أمام مستقبل سليمان.
ويمكن لبوغرين أن يلعب على الرواق أيضا وهو ما قد يكون على حساب النيجيري ايمانويل ايوالا الذي لم يسجل سوى هدف وحيد منذ التعاقد معه وهي حصيلة غير كافية لمهاجم أجنبي.
ويعيش الجعايدي صداعا كبيرا أمام وفرة الخيارات لكنه صداع إيجابي بالنظر إلى أن الفريق يملك عديد الحلول في كافة المراكز بما من شأنه أن يرفع من حظوظ نادي باب سويقة في المراهنة بجدية قاريا.
ولا تقتصر حيرة الجعايدي في تركيبة خطي الوسط أو الهجوم وإنما أيضا على الجهة اليسرى للخط الخلفي فمحمد أمين بن حميدة نجح في افتكاك مكانه عن جدارة في مرحلة الذهاب كما قدم مردودا محترما في الكأس العربية.
أما الجزائري إلياس الشتي فقدم بدوره نسخة مثالية مع منتخب الخضر وهو ما جعل هيئة حمدي المدب تسارع إلى صرف مستحقاته المقدرة ب900 ألف دينار تفاديا لرحيله بالمجان بما يعني أن الإدارة ترغب في استمراره بقوة.
الثابت أن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في تحديد التشكيلة الأساسية فيما يبدو من الواضح أن الأحمر والأصفر قد استفاد كثيرا من توقف نشاط بطولة الرابطة المحترفة الأولى لإعادة ترتيب بيته حتى يكون في أفضل حالاته محليا وقاريا.