أفاد العميد بجيش البحر، المازري اللطيف، بتواصل عمليات الغوض ومراقبة وضع السفينة الغارقة "كسيلو" واحتواء كل تسرب للقازوال، مضيفا أن عمليات استكشاف الأنابيب من قبل الغواصين ستكون صالحة لاعداد مخطط تدخل ناجع. وقال العميد المازري اللطيف، في تدخل لنشرة أخبار الثامنة مساء على التلفزة الوطنية، اليوم الثلاثاء، إن المستجد اليوم هو دخول سفينة ايطالية في أشغال الاستكشاف، حيث قامت بعمليات غوض واستعمال أنبوب مائي لاستكشاف السفينة، مشيرا إلى أنه "على اثر عقد جلسة عمل مع طاقمها اتضح أنه ليس لديهم المعدات والقدرات لشفط القازوال ما جعلنا نعوّل على كفاءاتنا ووسائلنا التونسية". ووصلت سفينة عسكرية إيطالية لمكافحة التلوث أرسلتها روما قبالة سواحل قابس اليوم الثلاثاء للمساعدة في عمليات سحب مادة القازوال (الديزل) من سفينة الوقود التي غرقت في هذا الموقع يوم السبت. وأوضع العميد بالبحرية أن المدة الزمنية التي تتطلبها عمليات الشفط مرتبطة بالمضخات التي سيتم استعمالها، مبينا أن 3 شركات بصدد اعداد مخططات تدخل وسيتم غدا صباحا دراستها للانطلاق في عمليات الشفط. وطمأن العميد المازري اللطيف التونسيين، حيث أكد أن شواطئ قابس ستكون مؤمّنة، كما سيتم استعمال مخطط يضمن وضعية "صفر تسرب"، وفق تعبيره. والسبت غرقت سفينة شحن تجارية تنقل 750 طنا من الوقود تعرضت لحادث بسبب سوء الأحوال الجوية قبالة سواحل قابس وتم إجلاء طاقمها المكون من سبعة أشخاص، بينما تحاول السلطات التونسية جاهدة الحد من تلوث محتمل. وقالت وزارة البيئة في بيان سابق، إن السفينة التجارية "كسيلو" ترفع علم غينيا الاستوائية وتحمل الرقم "آي ام او 7618272"، وهي "محملة بحوالي 750 طنا من مادة القازوال. وقال الناطق الرسمي باسم محكمة قابس محمد الكرّاي إن الطاقم يتكون من قبطان جورجي وأربعة أتراك واثنين من أذربيجان وقد تم نقلهم إلى المستشفى ثم إيواؤهم في فندق وهم "في حالة عادية".
