شارك وزير الدفاع الوطني عماد مميش في المؤتمر الذي تحتضنه مدينة رمشتاين بألمانيا الفدرالية لوزراء الدفاع من 20 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن غير الأعضاء، وذلك بدعوة من نظيره الأمريكي. جاء ذلك وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع أمس الثلاثاء، الذي أوضح أن تونس تشارك في هذه المشاورات باعتبارها شريكا مميّزا غير عضو بحلف شمال الأطلسي.
وأكد وزير الدفاع الوطني بالمناسبة أن تونس "تدعم كل مبادرة دولية في سبيل معالجة وحل النزاعات وفقا لمبادئ منظمة الأممالمتحدة والشرعية الدولية ونهج الحوار المسؤول".
وشارك وزير الدفاع في المؤتمر إلى جانب وزراء عدة دول على غرار اليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلاندا وأستراليا وقطر والاردن والاحتلال الاسرائيلي، وكينيا وليبيرييا والمغرب والسويد وفنلندا وأوكرانيا.
ووفق موقع "Breaking Defense" الأمريكي فقد دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لهذا الاجتماع 43 دولة، بما في ذلك جميع أعضاء الناتو، بهدف دفع الولاياتالمتحدة حلفائها وشركائها لدعم دفاع أوكرانيا ضد روسيا.
واعتبر الموقع أن دعوة دول الشرق الأوسط وافريقيا، باستثناء الاحتلال الاسرائيلي لأنه شريك وثيق لأمريكا"، هي خطوة من واشنطن لمحاولة تشجيعها نحو الميل الأكثر لدعم أوكرانيا على حساب روسيا.
من جانبها قالت المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث شاكلفورد، التي عملت في عدة دول في شرق إفريقيا، أن دعوة كينيا وليبيريا والمغرب وتونس قد لا تستهدف روسيا بقدر ما هو محاربة نفوذ الصين المتنامي في القارة الافريقية.
يشار إلى أن مشاركة وزير لدفاع في هذا المؤتمر أثارت جدلا في تونس بسبب حضور الاحتلال الاسرائيلي لتعيد إلى الواجهة قضية تجريم التطبيع وموقف رئيس الجمهورية منه الذي طالما اعتبره "خيانة عظمى"..
