نظم مكتب اليونسكو بالمغرب العربي، اليوم الخميس، تظاهرة بعنوان "حافلة-نقاش"، رسم فيها ملامح مغايرة للتربية على وسائل الإعلام في تنفيذ لمشروع "تعزيز نظام التعليم والمجتمعات المدرسية عبر ترسيخ حقوق الإنسان، والتربية على المواطنة العالمية والتربية على وسائل الإعلام". ودارت هذه التظاهرة أمام المدرسة الإعدادية أبو القاسم الشابي بدوار هيشر (من 7 صباحاً حتى 12 ظهراً) والمدرسة الابتدائية فرحات حشاد، (من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 5 مساءً) والمدرسة الابتدائية الجواودة القيروان، (من الساعة 7 صباحاً حتى 5 مساءً). في السياق ذاته تنقلت مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والخبراء بالتنقل عبر حافلتين، والقيام بتأمين بث مباشر كامل اليوم من أمام المدارس والمعاهد والإعداديات (حافلة بتونس العاصمة وحافلة بالقيروان)، لتعريف التلاميذ والإطار التربوي والأولياء بمفهوم التربية على وسائل الإعلام، والإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم. وستنقل 8 إذاعات جمعياتية (راديو 6، راديو أمل، راديو ماندرا فم، راديو بوقرنين فم، راديو حياة، راديو عليسة، راديو جريد فم وراديو صوت المناجم) كامل برامج وفعاليات الحافلة عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي و "اللايف ستريمنغ". وتهدف هذه التظاهرة إلى مزيد تطوير الحس النقدي لدى التلاميذ والإطار التربوي والأولياء ومزيد التعريف بمفهوم التربية على وسائل الإعلام والاتصال من أجل مزيد تمكين الشباب من استخدامها بشكل واع ومسؤول. من أجل تعزيز قدرات المجتمع التربوي.. في حديثه عن هذه التظاهرة، قال المسؤول بمكتب اليونسكو بتونس المكلف ببرامج الإعلام والاتصال ناجي البغوري إنها تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع التربوي من تلاميذ في مختلف المستويات الدراسية(ابتدائي، إعدادي، ثانوي) ومعلمين وأساتذة وإداريين وغيرهم. وأضاف البغوري في تصريح لحقائق أون لاين، " الجهات الراعية لهذا المشروع تعتقد أن العملية التربوية يجب ألا تكون معزولة، اليوم هناك مظاهر في الوسط التربوي على غرار الفشل الدراسي والعنف والتطرف وغيرها يجب معالجتها من خلال دعم قيم وثقافة حقوق الإنسان وثقافة المواطنة والمواطنة العالمية وهنا نتحدث بالاساس عن المواطنة المحلية من خلال تدعيم ثقافة العيش المشترك وقيم الاختلاف والتنوع الثقافي التعايش والاحترام المتبادل". وتابع بالقول " التلميذ والطالب اليوم لا يستقون المعلومات من الإعلام التقليدي وإنما من وسائل التواصل الاجتماعي حيث يوجد الغث والسمين وخطابات العنف والكراهية وهي مظاهر لا تخدم قيم المواطنة وحقوق الإنسان". وأكّد أهمية دعم قدرات المعلمين والمتعلمين ودعم قدراتهم خاصة في الفضاء الإلكتروني وحثهم على الفكر النقدي، مضيفا " حافلة- نقاش كانت مناسبة للتلاميذ ليشاركو في النقاش ويكتشفوا عالم الإعلام وإعطاء الإطار التربوي إمكانية ادماج قضية المواطنة والسلم والتربية على وسائل الإعلام بمناهج التدريس ". يشار إلى أن مشروع "تعزيز نظام التعليم والمجتمعات المدرسية عبر ترسيخ حقوق الإنسان، والتربية على المواطنة العالمية والتربية على وسائل الإعلام" هو مشروع من تنفيذ اليونسكو والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بدعم من سفارة هولندا في تونس، وبالشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة التشغيل و التكوين المهني. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الاستراتيجية الوطنية لتونس في مزيد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من أجل "ضمان تعليم جيد وعادل وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" بحلول سنة 2030.