قال القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي، انه لا يمكن الحديث عن الاستقالة الا بالاستقالة الفعلية، وذلك تعليقا على تصريحات راشد الغنوشي لقناة الجزيرة والتي اكد خلالها أن استقالته واردة إن كان ثمن ذلك استعادة الديمقراطية في تونس، غير أنه لم يحدد بوصلة استقالته من البرلمان المنحل او من قيادة الحركة. وقال المكّي في تصريح مقتضب لحقائق اون لاين، إنه حسم خلافه مع رئيس الحركة وهذا الامر لم يعد يعنيه. وأضاف: لم استمع الى تصريحات الغنوشي ولكن في تقديري من يريد الاستقالة فليبادر بها ويستقيل. وبشأن عدم التنصيص على ان الدولة دينها الاسلام في مسودة الدستور مثل ما جرى في دستور 2014 ، أكد المكي ان جبهة الخلاص ستحدد موققها وتعلنه. يشار الى ان رئيس الجمهورية قيس سعيد، اعلن عن عدم التنصيص على أن تونس دولة دينها الإسلام نظرا لأن الدولة ذات معنوية كالشركة وهي لا تمر على الصراط". وقال رئيس الجمهورية في تصريح للصحفيين عقب توديعه لأول رحلة حجيج بمطار قرطاج، " إن الله قال خير أمة أخرجت للناس ولم يقل خير دولة أخرجت"، مضيفا أنه " سيتم في الدستور الجديد الحديث عن أمة دينها الإسلام". واعتبر أن الحديث عن دولة دينها الإسلام لا يليق بدولة تسعى لتحقيق مقاصد الإسلام، قائلا " في الأنظمة الدكتاتورية يصنعون الأصنام ليعبدونها وهذا نوع من الشرك بالله".
