أكدت شبكة مراقبون فشل عملية التسجيل الآلي على مستوى منهجية توزيع الناخبين وعلى مستوى خطة التواصل المتعلقة بعملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع وعلى مستوى حماية منظومة تحيين وتغيير مراكز الاقتراع، وفق بيان تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منه. وفيما يخص الفشل على مستوى منهجية توزيع الناخبين فإن "عملية توزيع 2 مليون و335 ألف ناخب مشمول بعملية التسجيل الالي على 11276 مكتب اقتراع في الداخل تمت بطريقة اعتباطية ودون اعتماد معايير تضمن تسجيل الناخب في أقرب مركز اقتراع حسب عنوانه الفعلي إذ تم توزيع أغلب الناخبين الشباب على مراكز اقتراع بعيدة عن مقراتهم وخارج مراكز المعتمديات واعتبرت الهيئة أنه على الناخب المسجل اليا التثبت من مركز الاقتراع الذي سجل به وتغييره باعتماد خدمة *194#. في حين أنه كان بإمكان الهيئة اعتماد منهجية مغايرة بتخصيص مراكز اقتراع خاصة بالمسجلين آليا مراكز خاصة Centres spéciaux على غرار ما تم في انتخابات سنة 2011 بحساب مركز خاص في كل معتمدية. " وأما فيما يتعلق بفشل خطة التواصل المتعلقة بعملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع فقد "اعتبرت الهيئة أنه على الناخب المسجل اليا التثبت من مركز الاقتراع الذي سجل به وتغييره باعتماد خدمة *194# ومع صعوبة استعمال الخدمة وتحديدا إيجاد وإدخال رموز مراكز الاقتراع فشلت الهيئة في ضبط خطة اتصالية ناجعة لتسهيل عملية تغيير مراكز الاقتراع ما أدى إلى ضعف عملية التحيين التي لم تتجاوز 200 ألف من جملة المسجلين آليا. (في انتظار الأرقام الرسمية من الهيئة)." وبالنسبة لفشل على مستوى حماية منظومة تحيين وتغيير مراكز الاقتراع "لم تتخذ هيئة الانتخابات تدابير السلامة اللازمة لحماية عملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع. حيث أنه تم السماح لمستعملي خدمة *194# بالقيام بعملية تغيير مركز الاقتراع بالاكتفاء بإدخال رقم بطاقة التعريف الوطنية وتاريخ الاصدار دون التثبت من هوية المستعمل مما سمح بالتلاعب بعملية التحيين وتغيير مراكز اقتراع لعدد من الناخبين دون علمهم مما أثر سلبا على سلامة السجل الانتخابي." وبناء على ملاحظتها لفترة التسجيل ومتابعتها للفترة المتعلقة بالتحيين حذرت، شبكة مراقبون من إمكانية حدوث فوضى في مراكز الاقتراع وإرباك العملية الانتخابية بسبب إصرار الناخبين على الاقتراع في مراكز قريبة لمقر سكنهم في حين أنه وقع تسجيلهم اليا في مراكز أخرى بعيدة أوأنّه تم تغيير مراكز اقتراعهم دون علمهم مما قد يجعل الهيئة تلتجي الي السماح للناخبين الغير المسجلين بهذه المكاتب بالاقتراع وذلك بإضافة أسمائهم يدويا لقائمات الناخبين او اعتماد قائمات اضافية مما من شأنه أن يمس من نزاهة العملية الانتخابية.
للإشارة فإن مراقبون هي شبكة وطنية مختصة في ملاحظة الانتخابات. أمنت مراقبون ملاحظة جميع المحطات الإنتخابية التي شهدتها تونس منذ 2011. وفي إطار ملاحظة الاستفتاء، ستنشر مراقبون 3 آلاف ملاحظا وملاحظة موزعين على كل الدوائر الانتخابية في الداخل. يغطي ملاحظو الشبكة 1000 مكتب اقتراع يوم 25 جويلية 2022 تم اختيارها وفق عينة إحصائية على المستوى الوطني تحترم التمثيلية على 3 مستويات: الولاية والدائرة الإنتخابية والمعتمدية. كما ستعتمد شبكة مراقبون خلال ملاحظة يوم الاقتراع على 2000 ملاحظ ثابت داخل المكاتب ينقسمون إلى 1000 ملاحظ يؤمنون الفترة الصباحية و1000 ملاحظ يؤمنون الفترة المسائية بالإضافة الى 300 ملاحظ احتياطي و600 مشرف كملاحظين متنقلين على مستوى المعتمديات و100 ملاحظ على الأمد الطويل يؤمنون التنسيق على مستوى الدوائر الانتخابية. أما على المستوى المركزي، فتتابع شبكة مراقبون العمل الميداني لملاحظيها من خلال مركز لتجميع وتحليل البيانات يضم 80 متطوعا لتدقيق البيانات تم تكوينهم على استعمال المنظومة المعلوماتية الخاصة بشبكة مراقبون لملاحظة يوم الاقتراع.