إضراب بيومين لقطاع التاكسي الفردي ببعض الولايات    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 03 أكتوبر    بورصة تونس سجلت تراجعا لاداء اسهم 56 شركة مدرجة خلال سبتمبر 2023    عقوبات لمن يتأخر في البحث عن فرصة عمل..!!    معين الشعباني يوجه رسالة خاصة إلي جماهير الترجي الرياضي    رأس الجدير: حجز كميات من الأدوية والعملة الأجنبية المهربة    خوفا من انتقال "البق" الى تونس: دعوة الى الامتناع عن توريد تجهيزات مُستعملة كالأثاث والسيارات من فرنسا..    الانتخابات المصرية المقبلة.. 6 مرشحين محتملين للرئاسة بعد السيسي    تونس مُهدّدة ب''البقّ''؟: مسؤول بوزارة الصحة يقدّم هذه النصائح    المنتخب الوطني يتراجع في التصنيف العالمي الجديد    قلة من الفلاحين التونسيين يتمتعون بالتأمين الفلاحي    المرسى/يسرقون الأسلاك النحاسية والقواطع الكهربائية من محلات سكنية وحضائر بناء..!!    المنستير: إصابة 11 شخصا في إصطدام 5 سيارات ودراجة نارية    الحماية المدنية: 4حالات وفاة و 415 إصابة خلال 24 ساعة.    عاجل: الاحتفاظ بإطارات وأعوان تابعين ل"الصوناد"..وهذه التفاصيل..    طلب غريب : هذه الدولة تمنع طاقم الطائرة من استعمال العطور    الحكومة الفرنسية ستعقد اجتماعا لبحث سبل مواجهة انتشار حشرة "بقّ الفراش"..    الادارة الجهويّة للتجارة بصفاقس تقوم بحملة مراقبة    إطلاق ''فريق أعمال سويدي تونسي'' لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين    لهفوا أكثر من 300 مليون: أعوان إطارات بالصوناد تتلاعب بالفواتير    نانسي عجرم تتلقى خبرا مفرحا    حجب رباط سوسة وإقامة عمارات في المناطق الأثرية..من المسؤول عن الاعتداءات المتكرّرة على تراث سوسة؟    افتتاح الموسم الثقافي بالمنستير..موسيقى وفنون تشكيلية    بعد استقالة الشعباني : من سيقود الترجي في المرحلة القادمة ؟    غار الملح: حجز 15 طنا من "البطاطا" في مخزن عشوائي..    استكمال أشغال    تونس : حادث مرور على مستوى المكتبة الوطنية    اليوم : شيماء عيسى أمام القضاء العسكري    جلسة حول نزاعات الترشح    كلفة عدم تنفيذ استراتيجية الحد من الكوارث    مع الشروق ..هل بدأ الغرب في التخلّي عن أوكرانيا؟    بسبب "البق الفرنسي".. المغرب يُفعل نظام اليقظة الصحية    التغييرات المناخية تقدّم موعد النزلة    خطير: أشهر بديل للسكر قد يصيبك بسكتة قلبية..!    طقس اليوم: قليل السحب والحرارة القصوى تصل إلى 33 درجة    الرابطة 1 : برنامج الجولة السادسة    نتائج انتخابات الجامعة العامة للتعليم الثانوي    الخارجية النيجرية تنفي قبول مبادرة الجزائر لحل الأزمة السياسية في البلاد    البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ    تحت السور…برنامج ناجح لماذا تم حجبه…سارة عبد المقصود    توفيق عبد الحميد يعلن اعتزال التمثيل    تاياني: "الأموال المرصودة لتونس ستصل في الأيام القليلة القادمة"    الوافي معلقا : إنسحب الشعباني وإستقال وسهل على الترجي إيجاد البديل    الداخلية التركية تكشف هوية منفّذ الهجوم الارهابي    سيدي بوزيد: تواصل تنفيذ برنامج خاص بالاحتفال باليوم العالمي للمسنين    وفاة طالبة بمبيت جامعي: فريد بن حجا يقدّم آخر مُستجدّات التحقيقات..#خبر_عاجل    الفنان التشكيلي التونسي الطاهر عويدة يحرز جائزة الأوسكار التقديرية    لوكاكو وبليغريني يقودان روما للفوز على فروزينوني    دغفوس ينبه: يمكن أن يتقدّم موعد ظهور فيروس النزلة الموسمية..وهذا هو السبب..    أتليتيكو مدريد ينتفض ليتغلب 3-2 على قادش بفضل ثنائية كوريا    البطولة الفرنسية: تعادل نيس مع بريست وفوز رين على نانت    ذكرى المولد النبوي: الاحتفال والمسؤوليّة    ظواهر فلكية نادرة خلال هذا الشهر.. وهذه أبرزها    مصر: حريق هائل يلتهم مقر مديرية أمن الإسماعيلية    سهرة فنية تراثية في فضاء المارينا بجربة احتفالا بتسجيل الجزيرة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي    مواقف عظيمة في حياة الفاروق عمر بن الخطاب    خطبة الجمعة: حرّم الله الغش والجشع...أضرار الاحتكار وغلاء الأسعار !    الأمة العربية و الإسلامية تحتفي اليوم بذكرى مولد سيد الخلق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب وتونس.. التعاون الاقتصادي في أرقام
نشر في حقائق أون لاين يوم 12 - 09 - 2022

تسارعت الأحداث المرتبطة بأزمة المغرب وتونس على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم البوليساريو في 26 أوت الماضي.
ورغم التبادل التجاري المحدود بين البلدين، فإن تدهور العلاقات الاقتصادية بينهما لن يكون في صالح أي من المغرب أو تونس.
وبعد أسبوعين عن بداية الأزمة، ما زال المغرب متشبث بموقفه من استقبال تونس لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي.
ويعد المغرب الشريك الاقتصادي الثالث لتونس على المستوى المغاربي والعربي؛ ووقع البلدان "اتفاق التبادل الحر" في تونس منذ 16 آذار/ مارس عام 1999.
** التبادل التجاري
وتشير بيانات مغربية لعام 2021 حول حجم التبادل التجاري بين المغرب وتونس، إلى أن واردات المغرب من تونس بلغت 2.28 مليار درهم (215.7 مليون دولار)، مقابل صادرات تقدر بنحو 1.3 مليار درهم (123 مليون دولار).
وتعد التمور أحد أبرز واردات المغرب من تونس.
وفي 2019، استورد المغرب من تونس 33 ألف طن من التمور، ليكون بذلك أول مستورد للتمور التونسية، تليه إسبانيا بتسعة آلاف و500 طن، والجزائر.
وفي عام 2021، تراجعت واردات المغرب من التمور التونسية إلى نحو 20 ألف طن من التمور التونسية.
وحافظ المغرب رغم ذلك على تصدره قائمة البلدان الأكثر استيرادا للتمور التونسية.
وتصدر تونس تصدر نحو 120 ألف طن من التمور سنويا إلى 73 دولة.
ومنذ توقيع اتفاقية أغادير لإنشاء منطقة تجارة حرة بين المغرب وتونس والأردن ومصر، أصبح المغرب المستورد المغاربي الرائد للمنتجات التونسية.
وتغطي صادرات المغرب إلى تونس، نحو 50 بالمئة من واردات المملكة من هذا البلد؛ واستفادت تونس إلى حد كبير من اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب.
** مواجهة الإغراق
وما فتئ المغرب يطبق رسوما إضافية على بعض المنتوجات الأجنبية، لحماية السوق المحلية، منها الرسوم الإضافية على الدفاتر التونسية التي تسببت في أزمة مع البلد الجار.
ولجأت تونس إلى منظمة التجارة العالمية، من أجل التدخل، بعدما فرض المغرب الرسوم الإضافية في مايو/أيار 2018، لمدة أربعة أشهر، بسبب ما اعتبرته الرباط آنذاك "رسما لمكافحة الإغراق على واردات الدفاتر من تونس".
وفي يناير/كانون الثاني 2019، قررت الحكومة المغربية، تمديد فرض رسوم إضافية على الدفاتر المدرسية التونسية، لخمس سنوات إضافية، لمواجهة ما أسمته "عمليات إغراق" السوق المحلية.
ونص قرار التمديد، الذي نشر في الجريدة الرسمية، على إقرار رسوم مضادة للإغراق على الدفاتر التونسية؛ يستمر العمل بها حتى يناير/كانون الثاني 2024.
وقالت الحكومة المغربية، إن قرارها فرض رسوم إضافية تصل حتى 51 بالمئة، على الدفاتر المدرسية القادمة من تونس، التزم بقوانين منظمة التجارة العالمية، في مواجهة "عمليات إغراق" للسوق المحلية.
** آخر الاتفاقيات
منذ أكثر من خمس سنوات لم تعقد أية دورة جديدة للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية.
ففي جويلية 2017، احتضنت الرباط الدورة 19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية، ترأسها رئيس الحكومة المغربية آنذاك سعد الدين العثماني، ونظيره التونسي يوسف الشاهد.
وقال العثماني آنذاك، إنه "رغم الأسس المتينة للاتفاقيات التي تؤطر التعاون الثنائي، خاصة على المستوى الاقتصادي، إلا أن المبادلات التجارية ما تزال دون المستوى المطلوب ودون تطلعات الشعبين".
بالمقابل، دعا الشاهد في ندوة صحافية أعقبت الاجتماع آنذاك، إلى "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تذليل الصعوبات الجمركية والتجارية في بعض قطاعات التعاون، والتي تحول دون توسيع حجم المبادلات التجارية".
وخلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في جويلية 2017، تم التوقيع على 10 اتفاقيات،
وشملت الاتفاقيات تنفيذ برنامج للتعاون في مجال التشغيل، ومذكرة تفاهم بين المركز المغربي لإنعاش الصادرات ومركز النهوض بالصادرات التونسية، وبرتوكول تعاون بين الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية.
** التنافس الاقتصادي
علاقات المغرب وتونس توصف بالتاريخية، سياسيا واقتصاديا، تعود زمنيا إلى بداية القرن العاشر الميلادي.
ويتنافس المغرب وتونس في قطاعات اقتصادية متعددة، منها إنتاج الفوسفات، ويملك البلدان احتياطات مهمة من هذه المادة.
وإذا كانت تونس تراجع إنتاجها من الفوسفات، بعدما كانت رابع أكبر منتج له في العالم سنة 2010، فإن المغرب يعتبر المصدر الأول لهذه المادة.
ويتنافس البلدان أيضا على جذب النسبة الأكبر من الاستثمارات الأجنبية، التي يتحكم فيها أساسا ارتباط المعاملات التجارية للبلدين بفرنسا، المستعمر السابق لهما، وبالاتحاد الأوروبي بشكل عام.
وكانت أزمة بين البلدين اندلعت في 26أوت الماضي، على خلفية استقبال الرئيس التونسي زعيم "البوليساريو"، الذي شارك بالنسخة الثامنة لقمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8".
واحتجاجا على هذا الاستقبال الأول من نوعه، استدعى المغرب في اليوم نفسه سفيره لدى تونس حسن طارق، للتشاور، معتبرا أن ما حدث "عمل خطير وغير مسبوق".
وهو ما ردت عليه تونس بالمثل في اليوم التالي، إذ استدعت سفيرها لدى المغرب محمد بن عياد للتشاور.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
المصدر: وكالة الأناضول


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.