عبرت جهات نقابية بولاية تطاوين عن استغرابها و دهشتها من تعين سامي بالحاج مديرا للإذاعة الجهوية بتطاوين خلفا للمدير السابق ثامر الزغلامي،معللة ذلك بانحياز المدير الجديد الواضح لحزب حركة النهضة الحاكم، و هو ما اعتبرته "محاولة لتدجين الإذاعة ،خاصة بعد فشل محاولة والي الجهة،مراد عاشور , في تغيير الخط التحريري للإذاعة في وقت سابق". و كشفت ذات المصادر النقابية عما أسمته "علامات مميّزة في سيرة المدير الجديد ،سامي بالحاج،تجعل من التحاقه بقطاع الإعلام ليكون قائما على حظوظ مؤسسة إعلامية، فضيحة بأتمّ معنى الكلمة"،على حد تعبيرها. و تضيف المصادر ، "لم يكن لهذا المُدرّس قبل الثورة حضورٌ يُذكر في النشاطات المدنية و النضالات النقابية .. بل إنه كان في مقدّمة كاسري إضراب 10 نوفمبر 2005 الشهير المعروف في أوساط التعليم الثانوي بإضراب شارون , والذي كان من أقوى الاحتجاجات السياسية التي وَجّهها الأساتذة والمعلّمون ضدّ نظام ابن علي". و تتابع المصادر النقابية قولها "بعد الثورة، خاصة بعد انتخابات 23 أكتوبر , أصبح بلحاج من جماعة "خلّي الحكومة تخدم" فحرّض ضدّ الاتحاد ونقاباته المناضلة وكسر كل التحركات القطاعية والجهوية ، كما نشط في الجمعية النهضوية "رابطة المواطنة والحريات" . كما شارك المدير الجديد ، و بحسب ما نقلت ذات المصادر ،في ما يُعرَف في أوساط الحزب الحاكم ب"مسيرة التطهير" يوم 18 أكتوبر 2012 والتي قتل فيها رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و المنسق الجهوي لحركة نداء تونسبتطاوين،محمد لطفي نقّض بعد سحله من طرف عناصر رابطة حماية الثورة و أنصار الترويكا. يشار إلى أن السيد سامي بالحاج ،هو أستاذ في التعليم الثانوي لمادة التاريخ و الجغرافيا ،يُدرّس بإعدادية حيّ المهرجان منذ السنة الدراسية 2005/2004 بعد أنِ انتقل إليها من إعدادية معتمدية الصمار حيث عمل لسنة واحدة.