في حوار أجراه مع "حقائق" خاض المفكر الاسلامي التونسي "محمد الطالبي" في العديد من المواضيع الفكرية والسياسية مؤكدا ثباته على مواقفه من حركة النهضة التي سبق أن وصفها ب"السرطان الذي كان يمكن تفادي انتشاره لولا حصوله على حليفين هما المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر." و بخصوص جمعيته التي تحصلت مؤخرا على التصريح ,قال "الطالبي" أن الجمعية العالمية للمسلمين القر0نيين تهدف الى جعل العلاقة بين المسلم والله قائمة فقط على القر0ن الذي يمثل كلام الله عز و جل, أما الأحاديث النبوية فليست سوى اجتهاد بشري. وأوضح "محمد الطالبي" الذي أتّهم بالكفر عديد المرات من قبل حركات دينية متشددة أن الله لا يمكن أن يدعو أتباعه الى العنف و لا هم مطالبون بممارسة العنف لارضاء السماء. و أن الجهاد فرض فقط في حالة الدفاع على النفس ضد أطراف بادرت هي بممارسة العنف. مؤكدا على أنه" إذا ما إنتفى الاعتقاد السائد بأن الشريعة هي كلام الله, فسيرى المسلمون أن الله محبة".وبرّر "الطالبي" موقفه من الشريعة بكونها "تقتل من يخالفها الرأي وتفرض فكرة دون الأخرى." أما بخصوص كتابه الأخير "ليطمئن قلبي" المثير للجدل, فقد بيّن الطالبي أنه استعمل عبارة "الانسلاخسلاميين" لتجنب عبارات أخرى من قبيل "كافر" و "غير مؤمن" لما تحملها هذه العبارات من أحكام واتهامات وأنه كان يريد توجيه رسالة لمن لا يجرؤون على المجاهرة بغير الاسلام. وضرب مثلا على قوله تصريحات المفكر "عبد المجيد الشرفي" بخصوص القر0ن عندما ادعى أنه لا يعدو أن يكون "تخمّرا في عقل الرسول", داعيا اياه وأمثاله الى المجاهرة بعدم اسلامهم و الابتعاد عن النفاق. واستطرد "الطالبي" قائلا :"أنا لا أحكم على أحد, لكنني أدعوهم الى اظهار وجوههم الحقيقية وعدم خداع الناس. فالنفاق ليس فضيلة."