وسط تكتّم شديد أدّى رئيس جركة النّهضة راشد الغنّوشي اليوم الثّلاثاء زيارة لرئيس جمهوريّة الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. و لم تفصح وسائل الإعلام الجزائريّة عن سبب هذه الزّيارة , في حين أكّدت أغلبها أنّ هذا اللقاء شكّل فرصة لتقييم الأوضاع في البلدان العربية و الإسلامية على ضوء التطورات المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية و كذا الجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس. و قد جرى اللقاء بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال. كما لم تقدّم حركة النّهضة أيّ توضيح حول الهدف من هذه الزّيارة. و انتقد ناشطون على المواقع الإجتماعيّة هذه الزّيارة متسائلين عن سبب توجّه الغنّوشي إلى الجزائر رغم ما تعرفه علاقة حركة النّهضة بالحكومة الجزائريّة من فتور. وأرجع البعض أسباب هذه الزيارة إلى رغبة الغنوشي في كسب ودّ الطّرف الجزائري والتنسيق معه من أجل مزيد السّيطرة على الأوضاع بالحدود التّونسية الجزائريّة. و يذكر أنّ الصّحف الجزائريّة قد نشرت خبرا الأسبوع الماضي يفيد برفض بوتفليقة مقترحا لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود البريّة الجزائريّة. وجاء تمسك بوتفليقة بهذا القرار بعد أن تقدمت أمريكا بطلب للجزائر، مع رواج معلومات تفيد باستعداد تونس لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود مع الجزائر، حسب صحيفة الفجر الجزائريّة.