حطّ وفد الترجي الرياضي الرحال بمدينة ياوندي الكامرونية في حدود الساعة الحادية عشرة والربع من ليلة أمس الأربعاء 18 سبتمبر بعد رحلة دامت 12 ساعة بين مطارات تونسقرطاجواسطنبول إلى حدود بلوغ مطار العاصمة الكامرونيّة. وفد الترجي بلغ اسطنبول يوم أمس في حدود الساعة الثانية والنصف ظهرا قبل أن تقلع طائرته في الساعة السادسة والنصف مساء في اتّجاه الكامرون وهو ما استلزم قرابة سبع ساعات في الجو. حضور السفير التونسي الترجي الرياضي لم يشعر بالغربة لدى وصوله إلى الديار الكامرونيّة إذ رغم تأخّر التّوقيت فقد تولّى سفير تونس في الكامرون السيّد عبد الرزاق الأندلسي مرفوقا بالمبعوث الخاص لهيئة الأحمر والأصفر خميّس الدريدي استقبال البعثة.
اسكندر القصري الذي سيكون المدرّب الأوّل في مواجهة القطن تحوّل رفقة فريقه إلى نزل الاقامة الذي اختاره لهم خميس الدريدي حيث قاموا باجراء حصّة خفيفة لازالة الارهاق قبل تناول طعام العشاء والخلود إلى النوم. لاعبو الفريق أجروا اليوم حصّة تدريبية ثانية في حدود الساعة الثانية ظهرا قبل خوض خصة أخيرة يوم غد الجمعة على أرضية ملعب المباراة. الفريق سيستقلّ الطائرة يوم السبت صباحا ليتحوّل إلى غاروا التي تبعد عن ياوندي زهاء 500 كلم في رحلة ستدوم نصف ساعة من الطيران. جواز سفر يانيك غادر الدبابة الكامرونيّة يانيك نيانغ زملاءه ليعود إلى مسقط راسه قصد إعداد جواز سفره الذي اقتربت آجاله من الانقضاء وهو ما زاد في ارباك الرصيد البشري المتوفّر على ذمّة اسكندر القصري. شيخ الأندية التونسيّة سيكتفي ب 13 لاعبا فقط بينهما حارسي مرمى يعني أنّه لن يكون باستطاعته سوى اجراء تغيير يتيم وهو ما يرتقي إلى مرتبة المهزلة الحقيقية في حق الفريق وكرة القدم التّونسيّة رغم كل ما يقال عن حنكة القيادة وأهميّة الاعداد لمباراة الافتتاح في البطولة أمام النادي البنزرتي. انسحاب يانيك ترك المجموعة منقوصة ولكنّه كشف سوء التصرّف في هذه الرحلة التي يأمل الجميع ألا تنتهي بمهزلة لا قدّر الله تكون انعكاساتها وخيمة قبل لقاء المنتخب الكامروني ونظيره التونسي.