في طقس ممطر احتضن الملعب الأولمبي بالمنزه اللقاء المتأخّر لحساب الجولة الأولى من بطولة البرومسبور بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي. لقاء حسم نادي باب الجديد نتيجته النهائيّة بفضل عمل مشترك بين الحدادي وجابو أحسن مراد الهذلي إنهاءه بتصويبة رائعة هزّت شباك الحارس رامي الجريدي. الإفريقي قدّم تشكيلة غير منتظرة بما أنّ إطاره الفنّي جدّد الثقة في تشكيلة الموسم الماضي مع استثناء بسيط حلّ بمقتضاه عصام الدريدي بديلا عن هتان البراطلي ليكون الأحمر والأبيض ممثلا بعاطف الدخلي كحارس مرمى يتقدّمه بلال العيفة ومحمد علي اليعقوبي وحمزة العقربي وأسامة الحدادي في الدفاع وأشرف الزيتوني وعصام الدريدي وماهر الحداد ومراد الهذلي في خط الوسط فيما قاد عبد المومن وسلامة القصداوي خط الهجوم. أمّا النادي الصفاقسي الذي يعدّ أكثر استقرارا من الإفريقي فقد عوّل على تشكيلته الأساسيّة التي لم يتغيّب عنها سوى ابراهيما ديديي ندونغ الموقوف منذ نهاية الموسم الماضي لتكون تشكيلة نادي عاصمة الجنوب على النحو الآتي: رامي الجريدي – مامان يوسوفو – علي معلول – بسام البولعابي – محمود بن صالح – الفرجاني ساسي – وسيم كمون – غازي شلوف – ماهر الحناشي – فخر الدين بن يوسف – ادريسا كواياتي. دون المستوى لم يرتق الكلاسيكو إلى مستوى الحدث رغم قيمة الأسماء المتواجدة على الملعب من الجانبين كما أنّ عامل الطقس وغياب الجماهير حالا دون متابعة نسق أفضل لقمّة انتظرها الكثيرون. السي أس أس كان اكثر انتعاشة بدنية وفنية من الأحمر و الابيض الذي لاح جليّا أنّه يخوض لقاءه الرسمي الأوّل منذ يوم 29 أوت موعد مباراة الجولة الأخيرة من الموسم الماضي التي صادف أنّها كانت أمام منافس اليوم وهو ما اكسب انتصار الإفريقي ثوبه الثاري بما أنّ نادي عاصمة الجنوب كان قد انتصر في آخر لقاء بينهما. واقعية الإفريقي باستثناء 10 دقائق أولى وفرصة يتيمة في مستهلّ الشوط الثاني أضاعها عبد المومن جابو رغم انفراده بالحارس رامي الجريدي وعلاوة عن كرة الهدف يمكن التأكيد أنّ اللقاء كان تحت سيطرة الضيوف في كل ما تبقى من فتراته مقابل غياب شبه تام للإفريقي. السي أس أس استحوذ على نسبة امتلاك الكرة على امتداد فترات المباراة حيث خلق عدّة فرص لكنّه افتقر لواقعيّة الإفريقي الذي غاب على امتداد اللقاء ليكون مع موعد مع الشباك في ثاني فرصة تتاح له. وبخلاف الإفريقي فقد خلق الصفاقسي عدّة فرص أخطرها كانت عبر تسديدة صاروخية من قدمي الفرجاني ساسي ردّها القائم الأيمن للحارس عاطف الدخيلي اثر عمليّة جماعيّة رائعة. فخر الدين بن يوسف مهاجم السي أس أس صرّح عقب نهاية اللقاء أنّ الحظّ لم يكن إلى جانب فريقه الذي سيطر على اللقاء وخلق عدّة فرص سانحة للتسجيل لكن الفريق الذي لا يحسن استغلال الفرص التي تتاح له عليه أن ينتظر الهزيمة في أيّة لحظة. التغييرات ودواعيها أجرى أدري كوستر مدرب النادي الإفريقي تغييرا وحيدا نزل بمقتضاه علاء الدين البوسليمي مكان زميله أسامة الحدادي. تغيير مركز بمركز وقبل دقائق فقط عن النهاية ممّا ولّد عدّة تساؤلات ردّ عنها كوستر في الندوة الصحفية قائلا انّه لاحظ إعياء الحدادي الذي جاهد هجوما بمعاضدة زملائه وقاتل دفاعا في وجود بن يوسف على الرواق الذي يشغله ممّا استدعى التغيير سيما مع تزايد ضغط الصفاقسيّة للتعديل. أمّا مدرب النادي الصفاقسي فقد استغلّ تغييرين فقط من ثلاثة باستبداله لغازي شلوف بالكاميروني الشاب جوزيف وكذلك عماد اللواتي بوسيم كمون. تغييرات برّرها حمادي الدو بالبحث عن نفس جديد في الخط الأمامي خصوصا أنّ عماد اللواتي والكاميروني جوزيف يملكان السرعة والفنيّات المطلوبة لاعطاء الإضافة للفريق لكن عدّة عوامل حالت دون بروزهما منها توقيت الهدف الذي جاء في وقت قاتل.