أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أن ردود الفعل المصرية على خطاب رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة طبيعية ومتوقعة وإن كانت تصاعدية. ولفت منصر الأحد إلى أن موقف المرزوقي يتطابق مع بياني وزارة الخارجية المصرية التي شددت على أن مصر تتجه نحو الديمقراطية وهو ما تضمنه خطاب رئيس الجمهورية الذي دعا المصريين إلى الحوار من أجل إيجاد حلول تحفظ السلم الأهلية وتدفع بالمسار الديمقراطي الى الامام ، وهو موقف مشابه لمواقف دول أخرى مثل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية . وكان المرزوقي عبر عنه أمام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارة هذا الأخير لتونس يومي 4 و5 جويلية الماضي دون أن يبدي الجانب المصري أي رد فعل. وانتقد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بعض وسائل الإعلام التي انتظرت ردة فعل المصريين حتى تهاجم المرزوقي متجاهلة محتوى خطابه الذي يعبر عن موقف لا ينسجم مع ما تربت عليه طيلة 30 سنة، لافتاً إلى أن تصريحات بعض السياسيين ولا سيما رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي تذكر بالديبلوماسية الانتهازية التي ترفض الانتصار للحق وتكيل بأكثر من مكيالين. وفي المقابل اعتبر منصر أن جزءاً من الشعب التونسي رأى في موقف المرزوقي انتصاراً للمبادئ وتأكيداً على أن الديبلوماسية يجب أن تكون صوت الحق وأن تتخذ مكيالاً واحداً تقاس به كل الأحداث وتتخذ على أساسه كل المواقف. يُذكر أن رئيس الجمهورية كان قد طالب في خطابه في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي و"المساجين السياسيين" من أجل خفض الاحتقان السياسي ووقف مسلسل العنف والعودة إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل المرحلة الانتقالية.