أكدّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنّه ليس واردا أن تكون هناك استقالة فورية للحكومة،باعتبار أن هذا الأمر ليس مندرجا في مبادرة الرباعي كشرط فوري، بل كان ذلك مطلبا للمعارضة، ولكنه شرط وارد في المفاوضات وجزء من الحوار على حدّ تعبيره، موضحا أن الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل ولا يمكنها أن تستقيل لتترك الفراغ في البلاد، فاستقالة الحكومة، حسب قوله، تأتي نتيجة لاستكمال المسار الانتقالي، وهذه القضايا متروكة للحوار الوطني. وقال الغنوشي في حوار اجراه مع صحيفة الخبر الصادرة بتاريخ اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2013:" نحن منفتحون على كل الاقتراحات، وقد وافقنا ولازلنا موافقين على مبادرة الرباعي كقاعدة للبحث عن توافقات تخرج البلاد من الأزمة، وعلى حكومة جديدة واستكمال المسار الانتقالي، وصياغة مسودة الدستور وتحديد موعد للانتخابات واختيار هيئة للانتخابات، وهذا ما تنص عليه المبادرة، والحوار الوطني سوف يبحث عن التفاصيل." وكتعليق على مطالبة الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي السلطات المصرية باطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي،وصف الغنوشي هذه المطالبة بالحقوقية، معتبرا ان المرزوقي عاش طوال عمره يطالب بإطلاق سراح المساجين وبالتالي من المنطقي أن يطالب اليوم بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي باعتباره سجينا سياسيا،متسائلا "هل سيتخلى الرئيس المرزوقي عن مسيرته التي كانت مليئة بالمطالبات بإطلاق سراح المساجين، خاصة وأنه كان رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان؟" .