اعتبر القيادي بالجبهة الشّعبية ونائب الأمين العام لحزب العمّال عمّار عمروسيّة أن قبول حركة النهضة بخارطة الطريق للرباعي الراعي للحوار الوطني مع تأييد البعض ورفض البعض الآخر مجرد مماطلة وربحا للوقت من أجل وضع اليد على الدولة لاحقا ، حسب تعبيره. و شبّه عمروسيّة ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2013، المفاوضات التي بدأت منذ مدة طويلة بين المنظمات الرّاعية للحوار الوطني وأحزاب الترويكا، وخاصة حركة النهضة، بنظيرتها التي دامت قرابة 3 سنوات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي و التي انبثقت عنها فيما بعد اتفاقية أوسلو، قائلا: "هذا ما أستطيع أن أسميه بأوسلو التونسية". كما دعا نائب الأمين العام لحزب العمال الحكومة إلى المرور بسرعة إلى الحوار الوطني الجدي من خلال تقديم استقالتها في غضون أسبوعين على أقصى تقدير، مبينا أن الحل الحقيقي لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة في البلاد هو قبول خارطة الطريق دون تردّد ، على حد قوله. من جهة أخرى أشار عمّار عمروسيّة إلى أن "سياسة الهروب إلى الأمام التي يعتمدها من يحكمون اليوم لن تعود أبدا بالمنفعة عليهم مثلما يخيّل لهم بل ستكون حجة ضدّهم أمام الشعب التونسي سواء في الوقت الراهن أو خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة". أما عن إمكانية تواصل التحركات الميدانية بولاية قفصة، فأجاب عمروسيّة أن مواصلة الضغط السلمي والشعبي أمر محتوم، حيث ستعرف الأيام القليلة القادمة نسقا جديدا من الاحتجاجات ليس فقط في قفصة و الجهات الداخلية بل في جميع ولايات الجمهورية إلى حين إجبار من يحكمون اليوم على الاستجابة للمطالب الشعبية ، كما جاء على لسانه.