صرح مالك الجزيري لفرانس 24 في أول حديث له بعد حادثة منعه من اللعب ضد منافس إسرائيلي ،بأنه كان مستعدا للعب ضد أي شخص كان بغض النظر عن جنسيته . "أنا لاعب محترف ومطالب باللعب ضد أي منافس، فمسيرتي الاحترافية تفرض علي ذلك.. لكن وكما تعلم فإن البريد الإلكتروني للجامعة التونسية منعني من خوض المباراة و لا أستطيع رفض هذا القرار..لكنني أتساءل اليوم ماذا إذا ما تكرر ذلك مرة أخرى ووجدت نفسي مطالبا بمواجهة نفس اللاعب أو لاعب من جنسيته في دورة أخرى أو إطار آخر.. فماذا سأفعل؟ وكيف سيكون رد فعل الجامعة؟" وأضاف " لقد خضت مباراة في إسبانيا ضد أمير وينتروب قبل الثورة ضمن دورة الفيوتشر عام 2009 وفزت عليه ب6-3 و6-3 ولم تحصل كل هذه الضجة… .. لو شاركت في هذه المباراة في طشقند لكنت قد تقدمت في الترتيب العالمي وربما كنت فزت باللقب". ولم يخف مالك مفاجأته من ردود الفعل العالمية بعد هذه الحادثة حيث تحاول وسائل الإعلام العالمية في أوروبا وأمريكا الاتصال به منذ الجمعة الماضي وكذلك أطراف عديدة تطلب منه تفسيرات لما حدث.. ولم يخف أمير ابتهاجه لأن "الآ تي بي" اتصلت به وأعلمته بأنه لن يكون موضع ملاحقة من قبل "منظمة لاعبي التنس المحترفين" خاصة أنه حصل على شهادة طبية تفيد بأنه قد أصيب مما منعه من إجراء اللقاء. وأخبرنا بأن الفيدرالية العالمية للتنس وهي الهيكل الثاني الهام بالنسبة للاعبي التنس المحترفين بصدد دراسة الحادثة وستتصل بجامعة التنس التونسية لطلب استفسارات. وكان من المفترض أن يواجه مالك الجزيري في دورة طشقند في أوزبكستان في 11 أكتوبر الماضي منافسا إسرائيليا يدعى أمير وينتروب في هذه الدورة من الصنف الثاني والمسماة " تشالنجر". اللاعبان يعرفان بعضهما جيدا وهما صديقان حيث أنهما ينشطان في نفس الفريق " أس أس سارسال" الفرنسي ويلعبان معا في اختصاص الثنائي، ويترأس فريق سارسال جوناثن شواط وهو يهودي تونسي الأصل ولد في إسرائيل. وقد ترشح مالك الجزيري إلى الدور ربع النهائي في دورة طشقند في 9 أكتوبر الماضي وكان من المقرر أن يواجه في 11 من أكتوبر أمير وينتروب، لكنه تلقى رسالة من عادل الحضيري المدير الفني في الجامعة التونسية للتنس نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية وكان نصها "عزيزي مالك آسف لإخبارك بأنه إثر اجتماع مع رياض عزيز مدير رياضة النخبة في وزارة الشباب والرياضة، تقرر عدم السماح لك بخوض اللقاء ضد الرياضي الإسرائيلي". وحسب جوناثان شواط ، أثار هذا القرار سخط مالك الجزيري، الذي قرر عدم خوض اللقاء بعد إصابته إصابة خفيفة في ركبته. ويضيف شواط بأن "الأكيد أن مالك لم يتخذ القرار بعدم اللعب" ضد اللاعب الإسرائيلي .." مالك هو رهينة الحكومة التونسية ..