اعتبر الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي ان الجميع من الترويكا والنقابات والمعارضة والمجلس التأسيسي، يتحمّلون مسؤولية الصعوبات الإقتصادية والإجتماعية والأمنية التي تعيشها تونس. وأكد الجبالي في حوار مع "فرانس 24″ ان الوضع الأمني في البلاد في تحسّن لافتاً إلى ان حادثة العوينة ستغذي العنف وان طرد رموز مؤسسات الدولة هو تمرد وعار على تونس، وأضاف انه ينزّه الأمنيين إلاّ ان بعض النقابات الأمنية، على شرعية مطالبها، مسيسة وهناك احزاب سياسية تشجع هذا الأمر، على حدّ قوله. وقال الجبالي ان حركة النهضة تقوم بدور إيجابي لإنجاح الحوار الوطني مضيفاً ان استقالة الحكومة ليست أهمّ من الدستور وإعلان تاريخ الإنتخابات لأن هدف التونسيين ليس إخراج النهضة من الحكم. وطالب الأمين العام للنهضة الرباعي الراعي للحوار وعلى رأسه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي والأحزاب السياسية بتحديد موقفهم من بيان نداء تونس الذي رأى فيه الجبالي تشويهاً واضحاً للأدوار ولحركة النهضة. وتابع قائلاً ان الشخصية التي ستترأس الحكومة المقبلة يجب ان تكون محايدة ولا ترضخ للابتزاز وتلتزم بعهوده ويقود البلاد الى انتخابات بعد 6 أشهر، مشيراً إلى ان بعض المعلومات تفيد بانّ القائمة الاسمية لأعضاء الحكومة القادمة معدة مسبقا وهذا ليس جديا، حسب تعبيره لانه يجب التعامل مع رئاستي الحكومة والجمهورية كمؤسستين دستوريتين. من جهة أخرى استنكر الجبالي إقحام عبد الحكيم بلحاج وأطراف أجنبية في الصراعات السياسية الداخلية موضحاً ان عبد الكريم بلحاج زار تونس بصفة علنية وشبه رسمية وكان له دور في الثورة كما كانت له علاقات بحكومة الباجي قائد السبسي والجيش التونسي، وان الهدف من اتهام بلحاج بالإرهابي هو اتهام الجبالي. وأضاف القيادي في حركة النهضة ان تسليمه البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية من أفضل ما قام به عندما كان رئيساً للحكومة لأنه سلّمه لدولة معترف بها ولها قوانينها ومؤسساتها. وأوضح ان البغدادي المحمودي يتمتع بحقوقه في السجن الليبي أكثر مما كان يتمتع بها في تونس.