انهار المنتخب الوطني التونسي للأصاغر في الدقائق الأخيرة ليضيع فوزا كان في متناوله وذلك لدى مواجهته للمنتخب الياباني في ختام لقاءات الدور الأوّل من كأس العالم للأصاغر أقل من 17 سنة التي تحتضنها الإمارات إلى غاية 8 نوفمبر المقبل. المنتخب الوطني تمكّن من العودة إلى حجرات الملابس منتصرا بهدف نظيف سجّله المحترف الوحيد في المجموعة محمد دراغير عقب تمهيد رائع من زميله حازم حاج حسن. توقيت الهدف كان في غاية الأهميّة بما أنّه سجّل في نهاية الوقت البديل للفترة الأولى ليعود النسور إلى حجرات الملابس بأفضل السيناريوهات. السيناريو الذي استفاد منه النسور في نهاية الشوط الأوّل طوّعه اليابانيّون لفائدتهم في نهاية اللقاء بعد أن تمكّنوا من زيارة شباك الحارس حمدي بن شريفيّة في الدقيقتين 87 و 93 ليفتكّوا نتيجة المباراة تبعا لذلك. الارهاق البدني كان حاسما في نهاية اللقاء حيث لاح جليّا أنّ المجموعة قد تراجع نسقها سيما أنّ الفريق قد قضى أغلب فترات اللقاء مدافعا مع لعب الهجومات المعاكسة. وكان عبد الحي بن سلطان واجه المتصدّر بالفريق الثاني تقريبا ناهيك أنّه غيّر ثمانية لاعبين دفعة واحدة قياسا باللقاء الأخير أمام المنتخب الروسي وذلك لتمكين بعض العناصر من فرصة لنيل قسط من الراحة. الهزيمة في لقاء اليوم ستضع المنتخب الوطني في مواجهة متصدّر المجموعة الخامسة بما أنّها حسمت المركز الأول في المجموعة الرابعة لفائدة المنتخب الياباني وعليه فإنّه من المنطقي أن يلاقي زملاء شهاب الجبالي المنتخب الأرجنتيني الذي يواجه غدا في الساعى الخامسة مساء نظيره الكندي في لقاء سيحسم الصدارة الصدارة بينهما خصوصا أنّ الأرجنتين تتقدّم بنقطتين فقط على كندا. نسور قرطاج سبق أن واجهوا المنتخب الأرجنتيني في فترة تربّص اسبانيا قبل التحوّل إلى الامارات وتعادل معه بدهين لهدفين في مقابلة لعب المنتخب أغلب فتراتها منقوصا من لاعبين جراء الاقصاء. منتخب التانغو يبقى منافسا محترما لكن منتخبنا أثبت أنّه قويّ ذهنيّا وفنيّا بما يؤهّله لتجاوز أيّ منافس وما على عبد الحي بن سلطان إلا الإعداد الأمثل للإطاحة به واقتلاع بطاقة التأهّل إلى الدور ربع النّهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة التّونسيّة. وفي اللقاء الثاني لذات المجموعة فقد تمكّن المنتخب الروسي من الضرب بالأربعة أمام المنتخب الفينزويلي محقّقا انتصاره الأوّل الذي من شأنه أن يينعش حظوظه في التواجد ضمن قائمة المنتخبات أفضل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.