أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ان السبت القادم هو موعد الإعلان عن رئيس الحكومة المقبل نافياً وجود أي نية للانقلاب على الحكم حيث ان جلّ الأحزاب بما فيها الأطراف الفاعلة في الحكم مشاركة في الحوار الوطني. وأضاف العباسي اليوم الإثنين 28 أكتوبر في مقابلة تلفزية على القناة الوطنية ان الهدف الأساسي هو تقديم حكومة غير متحزبة في تونس تنقذ البلاد من أزمتها وتقاوم الإرهاب ، موضحاً ان النية تتجه نحو التوافق بين الأطراف كافة في إدارة دواليب الدولة، وهو ما تتطلبه هذه المرحلة ،على حدّ قوله. وأوضح ان الحكومة القادمة لن تكون لها عصا سحرية وعليها ان تتخذ قرارات إزاء بعض المشاكل والقضايا مشدداً على ان المنظمات الراعية للحوار سوف تساند الحكومة القادمة. وأكد الأمين العام للاتحاد ان الحوار الوطني لن يعوض المجلس الوطني التأسيسي بل سيدعم مشروعيته بمشروعية توافقية ، لافتاً إلى ان الرباعي الراعي للحوار سينسحب من المشهد لأنه ليس معنياً بالحكم. وقال العباسي ان التوافقات التي تمّ التوصل إليها هي تونسية تونسية ، مؤكداً انه لا وجود لأي ضغوط أو تدخلات خارجية في فعاليات الحوار الوطني وأشغاله وان الضغط الوحيد يتمثل في مصلحة البلاد والشعب، مضيفاُ ان تونس بحاجة إلى كل قواها نساءً ورجالاً من أجل نموذج تونسي بعيد عن الإملاءات الخارجية. وقال العباسي ان المطلوب من جميع التونسيين التوحد ووضع اليد في اليد لمقاومة الإرهاب ، مشيراً إلى ان ثقة الشعب التونسي في الاتحاد وفي المنظمات الراعية للحوار كبيرة، وتمنى ان ينجح الحوار، متوجهاً بالتحية إلى كلّ من ساهم في الوصول إلى مائدة الحوار.