نفى المولدي الجندوبي الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل وجود نية التمطيط في المشاورات السياسية الجارية من أجل حل الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها البلاد منذ اغتيال الشهيد النائب محمد البراهمي يوم 25 جويلية الفارط. وأكد ل "الصباح"" ان الهدف من اللقاءات الماراطونية "طمانة النفوس لان البلاد في حاجة الى رسائل ايجابية وجعل للصلح مكان لانه في غلق الباب سنذهب الى المجهول". وافاد الجندوبي ان الاتصالات بين المنظمات الراعية للحوار الوطني و"الترويكا" لا زالت جارية ولم يتم قطع الحوار ابدا في انتظار التوصل الى حل توافقي في بحر الاسبوع القادم على اقصى تقدير. وقال:"ستكون لجميع الاطراف السياسية سواء في الحكومة او المعارضة مسؤولية تاريخية"، مشددا على ان المنظمات الاربعة الراعية للحوار الوطني هدفها الخروج بالبلاد من الازمة السياسية الخانقة ولا ناقة لها ولا جمل في الحكم. كما اكد الامين العام المساعد باتحاد الشغل على ان منظمته لا تعترف بالفشل رغم عدم تحقيق نتائج واضحة الى حد الان، مشيرا الى ان اجتماع الرباعي اول امس تضمن تقييما للوضع مع التاكيد على مواصلة المساعي للجلوس مجددا للحوار على قاعدة مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني. وحسب الجندوبي فقد تمت مطالبة حركة النهضة وحلفاءها في الحكم من جديد لتقديم اكثر تنازلات قصد الاقتراب لحل توافقي، كما ذكر بان الرباعي الراعي للحوار الوطني بدا في سلسلة من المشاورات امتدت خمسة اسابيع في اطار التمهيد لايجاد ارضية التوافق على قاعدة المبادرة التي اطلقتها المنظمات الاربعة لكن رغم سلسلة اللقاءات الماراطونية لازالت وجهات النظر متباعدة لكن دون جدوى التجاوب النسبي من المعارضة التي تبنت المبادرة وقبلت بها الا ان الترويكا في مرحلة اعلان النوايا على حد قوله. العباسي: الأمل لا زال قائما وجدير بالذكر ان حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قال في تصريح اعلامي عقب الانتهاء من لقاء المنظمات الراعية للحوار اول امس ان الرباعي سيقدم تصورا جديدا للخروج من الازمة السياسية وستعرض على جميع الاطراف وعلى الشعب التونسي لوضع مجددا التزام المنظمات الاربعة بالوعد الذي قطعته على الشعب التونسي باعلامه في صورة فشل مبادرته بحققية ما حصل في المفاوضات. كما اكد العباسي ان الامل مازال قائما في ان تراجع كل الاطراف تصوراتها مع مراعاة مصلحة البلاد.