أكد الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمن الشامل نور الدين النيفر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2013، أن محاولات التفجير التي جدت صباح اليوم في كل من ولايتي سوسة والمنستير ما هي إلاّ محاولة لتوجيه وتشتيت جهود الجهاز الأمني عن مخططات أكثر خطورة تستعد المجموعات الارهابية لتنفيذها في البلاد عن طريق تفخيخ السيارات وتفجيرها في المناطق الحيوية حسب قوله. وفسّر النيفر هذه الأحداث بانتقال الارهابيين من المخطط "أ" إلى المخطط "ب"، حيث عمدوا إلى التحوّل من المناطق الجبلية إلى المناطق العمرانية الساحلية إيمانا منهم بفشل تحركاتهم في الجبال، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة التشفي من الأمنيين الذين تصدوا لهم مؤخرا في عديد المناسبات من جهة، وإفشال مسار الحوار الوطني عبر بث الرعب والهلع في صفوف السياسيين والمواطنين من جهة أخرى حسب تعبيره. كما شدد نور الدين النيفر على ضرورة وجود الإرادة السياسية للتصدي لآفة الارهاب، وذلك عبر توفير التجهيزات اللوجستية المتطورة وإلا فإن الدولة ستخسر أكثر مما كان من المفترض أن تنفقه على هذه التجهيزات والدليل أن الخسائر المادية في القطاع السياحي بلغت إلى حد الآن قرابة ألف مليار على حد تعبيره.