كشف الناخب الوطني رود كرول عن قائمته للقاء إياب الدور الإقصائي الأخير من تصفيات كأس العالم التي تضع نسور قرطاج في مواجهة فاصلة مع المنتخب الكاميروني يوم 17 نوفمبر الجاري. الإطار الفنّي للمنتخب ارتأى أن يستدعي 26 لاعبا بخلاف المرة السابقة التي اكتفى خلالها ب 23 فقط لتغيب أسماء وتحضر أخرى بشكل خلق عدّة تساؤلات في الساحة الرياضيّة. القائمة تعرّضت لعدّة انتقادات في النّدوة الصحفيّة كما أنّ تناقض تبريرات الإطار الفنّي وتضارب زادت من حيرة ممثلي وسائل الإعلام المحليّة التي لم تكن مقتنعة بعدّة اختيارات أو تعلات. مغالطات الإطار الفني في أول مصافحة له مع المنتخب الوطني كشف الفني الهولندي عن قائمة نالت رضا الجميع بما أنّ الانتقادات تعلّقت بلاعب أو اثنين فقط لم يقع استدعاؤهما وهما أسامة الدراجي ويوسف المساكني. الاجماع الذي حازته قائمة رود كرول السابقة اختفى اليوم عند الكشف عن الأسماء التي وجّهت إليها الدعوة للالتحاق برحلة الكاميرون والأمر مبرّر قياسا بحجم الهنات أو المتناقضات التي غصّت بها قائمة المدعوّين. الإطار الفنّي حشر أنفه في ما لا يعنيه عند حديثه حول استبعاد فاروق بن مصطفى حيث اعتبر كرول أن مشكل تجديد عقده مع فريقه أثر على معنويّاته؟ وعلى ضعف هذا التّبرير فإنّ استدعاء خليل شمام أو الحارس رامي الجريدي يتناقض مع أسباب اقصاء بن مصطفة بما أنّ شمام يعيش أحلك فتراته مع الترجي ناهيك أنّه سحبت منه شارة القيادة بما من شأنه أن يلقي بظلاله على أدائه كما الجريدي اتّهم بقيادة الإضراب المزعوم في فريقه بصورة تركت بصمتها على أدائه في اللقاء الأخير الذي قبل فيه هدفين بصورة مضحكة. الإطار الفنّي أحرج نفسه بعدّة سقطات صباح اليوم إذ ما إن يعطي تبريرا أو تفسيرا لحالة ما إلا وناقضها في حالة أخرى وهي معطيات لا تبدو في صالح المنتخب؟ مجازفة ومفاجآت بالنظر إلى قائمة المدعوّين يمكن التأكيد أنّها تضمّنت عدّة مفاجآت يمكن أن ترتقي إلى مرتبة المجاملات وهنا لا يتعلّق الأمر بلاعب فقط بل بعدّة اسماء. بسام البولعابي ومحمد علي بن منصور وآدم الرجايبي وخليل شمام وغيرهم ما كان لهم أن يتواجدوا في المنتخب في الظرف الرّاهن فمع احترامنا الشّديد لاختيار الإطار الفنّي فإنّ هؤلاء لا يمكن أن يكونوا فرسان التأهّل إلى البرازيل فبن منصور مثلا هو المدافع الأخير في فريقه في حين لا يزال الرجايبي يافعا على موعد مماثل يلعب بالخبرة قبل الامكانيّات. كرول جازف بدعوة البعض الآخر على غرار ستيفان ناطر وفابيان كامي إذ علاوة عن إمكانيّة أن لا تجهز الوثائق الخاصّة بمنحهما الجنسيّة التونسيّة فإنّ عدم معرفتهما بالأجواء الإفريقيّة قد يؤثّر على أدائهما. أمّا في خصوص وسام يحيى وجمال السايحي فإنّ دعوتهما فاجأت الكثيرين ناهيك أنّ السايحي يعاني من إصابة كما أنّه لم يلعب طيلة ما يزيد عن سنة أكثر من ربع ساعة في حين ظلّ وسام يحيى دون نسق منذ عودته إلى تركيا عقب المشاركة في اللقاء الفارط أمام الكاميرون وبالتالي فإنّ أكثر من ثلث القائمة تحوم حوله الشكوك وتحاصره الانتقادات.