أدّى طارق ذياب وزير الشباب والرياضة زيارة عمل إلى صفاقس جوهرها المدينة الرياضيّة التي ظلّت صعبة المنال طيلة عقد خلت بين وعود فشل كل من ساقها في جعلها حقيقة تراها الأبصار. طارق ذياب أكّد لمن حضر أنّ وزارته اقترحت أن يكون انجاز المدينة الرياضية على طريقة المفتاح في اليد بكلفة تناهز 200 مليون دينار مضيفا أنّ مشروع المدينة الرياضية بصفاقس يهدف للنهوض بالرياضة في عاصمة الجنوب على أن يكون منفتحا على المناطق والولايات المجاورة. طارق اعتبر أنّ المشروع يمكن أن يمثّل دعامة قويّة للملف الخاص بمدينة صفاقس التي ترشحت لتنظيم الألعاب المتوسطية في 2021 بما ما من شأنه أن يعزز حظوظها في احتضان الألعاب التي قد تشكّل قفزة نوعيّة للولاية وللجنوب بصفة عامّة. المشروع سيتمّ انجازه على مستوى القاصة عدد 11 بمنطقة طينة على أرض تناهز مساحتها الجمليّة قرابة 40 هكتارا. وكان وزير الشباب والرياضة قد صرّح أنّ ولاية في حجم صفاقس تستحقّ مشروعا بهذا الحجم ناهيك أنّها ظلّت منطقة محرومة لمدة عقود رغم الدور الكبير الذي تلعبه محليّا وخارجيّا في النهوض بصورة تونس. طارق أشار على أنّ أبعاد المشروع عديدة بينها الاقتصادي والسياسي والرياضي وبخاصّة الجانب الاجتماعي سيما أنّ مشروع المدينة الرياضيّة قد يوفّر إطارا مناسبا لاحتضان النّاشئة وتربيتها في بيئة نظيفة قوامها احترام الآخر بعيدا عن منزلقات المخدّرات والإدمان. امبراطور الكرة صرّح في ختام زيارته أنّ المشروع لا غنى عنه في عاصمة الجنوب مؤكّدا أنّ مشروع المدينة الرياضية بصفاقس سيقع عرضه قريبا على مجلس الوزراء لاختيار الصيغة النهائيّة التي سيتم على ضوئها تنفيذه. هذا وتجدر الإشارة إلى الوزير لم يدع الفرصة تمر قبل أن يعرّج على ملعب الطيّب المهيري للوقوف على مدى تطوّر سير أشغال التهيئة التي انطلقت منذ أسابيع حيث كان مرفوقا بالمدير الرياضي الناصر البدوي واللاعب الدولي السابق حمّادي العقربي.