ثارت جماهير الترجي الرياضي في نهاية لقاء فريقها أمام النادي الرياضي الصفاقسي على لاعبها الجزائري يوسف البلايلي جراء حصوله على ورقة حمراء مجانية بعد قيامه بالاعتداء على لاعبين من الفريق الضيف ، فضلا عن رميه لحكم المباراة بالكرة مما سيعرضه لعقوبات قاسية من شأنها أن تحرم المجموعة عنصرا في الخط الأمامي وهو الذي يعاني نقصا كبيرا بسبب كثرة الإصابات. جماهير الأحمر والأصفر صبرت طويلا على المهاجم الجزائري ومنحته فرصا بالجملة خصوصا أنه كان السبب المباشر خلال الموسم المنقضي في خسارتها للقبي البطولة والكأس جراء رعونته وهو الذي أهدر ضربتي جزاء خلال مواجهة السي أس أس للموسم المنقضي في إطار نصف نهائي كأس تونس لسنة 2012 بطريقة فيها الكثير من الغرور دون الحديث عن إطنابه في اللعب الفردي الذي حرم فريقه الانتصارات الكافية للتتويج بالبطولة. البلايلي ضرب لاعبين من النادي الصفاقسي ورمى الكرة على صدر حكم اللقاء سليم بلخواص الذي لم يجد بدا من إشهار البطاقة الحمراء في وجهه ليكون عرضة لعقوبة تمتد من أربعة إلى ستة أسابيع. حمراء وعقوبة من أجل تدخل لا يستحق أبدا تلك الحدة وذاك العنف من لاعب أجنبي انتدب ليقدم الإضافة فبات عنصرا مكبلا لنجاح الفريق ومحبطا لعزائمه. أنصار الأحمر والأصفر شكروا الحظ بما أن ما أقدم عليه يوسف البلايلي كان في وقت انتهت فيه المباراة تقريبا وإلا لكانت الطامة الكبرى سيما أن السي أس أس لم يتأثر كثيرا للورقة الحمراء التي تعرض إليها قبل ذلك وهو ما كان من شأنه أن يعطي المنافس حافزا وفرصة إضافيين للعودة في النتيجة. الأحباء باتوا على يقين أن ما أتاه الجزائري كان بهدف الضغط على الهيئة المديرة حتى تسرحه وهو ما صار المسؤولون على بينة منه كذلك حيث ينتظر أن يسعى القائمون على شؤون الفريق إلى التفريط في خدماته إن توفر العرض الذي يتماشى مع وضعيته في الفريق وهو الذي عبر مرارا وتكرارا عن رفضه للبقاء في حديقة المرحوم حسان بلخوجة في حركة تمردية لم يعرفها الفريق كثيرا في السابق. الأكيد أن بقاء البلايلي في الترجي الرياضي بعد فترة الميركاتو قد صار صعبا للغاية لكن ابن مولودية وهران سيبقى محتفظا في ذاكرته بمواجهاته الأربع أمام السي أس أس وهو الذي فعل كل شيء خلالها سواء بالتسجيل أو الإقصاء وكذلك بإهدار ضربتي جزاء دون الحديث عن خسارة لقبين...
