أثارت ردّة فعل وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي حول نبأ القبض على زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين المكني بأبي عياض عديد التعاليق من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. نور الدين الخادمي الذي نزل ضيفا على البرنامج الاذاعي ستديو شمس مع الزميل حمزة البلومي بدا مصدوما ومتأثرا بعد سماعه خبر اعتقال "ابو عياض" وهو الامر الذي زاد في تعجّب كلّ من شاهد الفيديو الذي نشرته اذاعة شمس حول موقف الوزير. اجابته على الاسئلة اتّسمت بالتلعثم ومحاولة التهرب من جوهر الموضوع هذه ملاحظة لا يختلف فيها اثنان. على الرغم من اصرار الصحفي على أن يقدّم الوزير موقفا واضحا ازاء خبر الايقاف- الذي نفته حتّى الان عديد الجهات التونسية والليبية والامريكية- فإنّ الخادمي تلاعب بالكلمات متجنبا تبني على الاقل الموقف الرسمي لحكومة علي العريض التي صنّفت أنصار الشريعة كتنظيم ارهابي بعد ثبوت تورطه في جرائم الاغتيالات وادخال السلاح إلى البلاد وقتل الجنود والامنيين وفق ما تؤكده التحقيقات والابحاث. ومن المعلوم أنّ الخادمي كانت تجمعه علاقة جيدة بسيف الله بن حسين حينما كان الوزير اماما لجامع الفتح الذي يعدّ أحد معاقل جماعة أنصار الشريعة منذ الفترة التي تلت الثورة وشروع التنظيم في هيكلة نفسه. هذا المعطى بالاضافة إلى الحالة النفسية التي كان عليها وزير الشؤون الدينية فور وصول الخبر، زادت في حيرة عديد النشطاء و المراقبين الذين أجمع جلّهم على أنّ وجود الخادمي في ذاك المنصب لا يمكن أن يكون سوى جرما يرتكب في حق الدولة وخيانة لأرواح شهداء الوطن من السياسيين و الامنيين والعسكريين وفق تعاليقهم الفايسبوكية. يذكر ان خبر اعتقال ابوعياض الذي نشرته وكالة تونس افريقيا للانباء نفته وزارة الخارجية الامريكية كما نفاه مجلس ادارة مدينة صبراطة كما نفاه تنظيم انصار الشريعة في بيان له نشره على المواقع الاجتماعية فيما لم تعلن اي جهة رسمية صحة الخبر مما يبعث على اثارة شكوك حقيقية حول صحته. الفيديو