حظر مجلس الدولة الفرنسي، أمس الخميس، عرضا مسرحيا، كان يُخطط له الكوميديان الفرنسي، ديدون، ويحمل العرض اسم «مبالا مبالا»، وهو معاد لليهود. وجاء قرار مجلس الدولة بعد أن فحص طلبا تقدم به وزير الداخلية الفرنسي "مانويل فالس"، ليصدر حكما بحظر العرض المسرحي، والذي قضى بنقض حكم كان قد صدر في وقت سابق اليوم عن محكمة "ناتيس" الإدارية التي رفعت الخظر الذي فرضته ولاية باريس على العرض المذكور. هذا وقد استقبل الجمهور الذي كان ينتظر أمام مجمع مسارح "ناتيس"، قرار مجلس الدولة بغضب شديد، وعبروا عن غضبهم واستيائهم الشديدين حيال ذلك برفع الأعلام الفرنسية، وترديد النشيد الوطني لبلدهم. ودعم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في وقت سابق، المحاولات لفرض حظر على الكوميديان الفرنسي ديودون المثيرة للجدل، بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها لكون عروضه معادية للسامية. ودعا هولاند رؤساء البلديات لعدم التهاون في تطبيق تعليمات وزير الداخلية والذي منح الشرطة ورؤساء البلديات بحظر وإلغاء عروض ديودون بأمر من المسؤولين. وقد اتخذت عددا من المدن مثل بوردو، نانت، وتورس هذه الخطوة وقامت البلديات بإلغاء عروض ديودون. وكان ديودون قد قام مؤخرا بالعديد من التعليقات المعادية لليهود خلال عروضه، أحدها يسخر من غرف الإعدام بالغاز التي استخدمها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية لإعدام الملايين من اليهود والغجر. كما أنه قد تم تغريمه في أكثر من مناسبة بعد استخدامه تعابير مهينة، و بث الكراهية والعنصرية والتمييز العنصري، إضافة الى قيامه بحركة يد مهينة اعتبرت انها تحية نازية مقلوبة.