رفع اللاعب الفرنسي المسلم أنيلكا اليوم إشارة "لا كينيل" تعاطفا مع مبتكرها الكوميدي الفرنسي من أصل كامروني "ديودون مبالا مبالا" الذي يواجه حملة يهودية بسببها. فعندما سجل أنيلكا هدف "وست بروميتش" الأول في شباك وست هام قام بالإشارة التي يراها اليهود في أوروبا معادية للسامية. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قال إن بلاده تبحث منع عروض الممثل الكوميدي الأسود بعد أن تكررت إهاناته لذكرى ضحايا محارق النازية وبات يهدد النظام العام. وأضاف ان الوزارة تدرس الوسائل القانونية لحظر عروض ديودون مبالا مبالا الذي تم تغريمه أكثر من مرة بسبب خطاب الكراهية وخاض انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2009 على رأس "قائمة معادية للصهيونية" ضمت نشطاء ينتمون لليمين المتطرف. وأعلن فالس عن الخطوة بعد أن اشتكت جماعات يهودية للرئيس فرانسوا أولوند من تحية يقوم بها الكوميديان في عروضه يقولون إنها تشبه التحية التي اشتهر بها النازيون وصلته بتلميحات وتصرفات متزايدة معادية للسامية في فرنسا. وقال فالس في بيان يعلن فيه عن المراجعة القانونية التي تهدف لحظر تلك العروض "يبدو أن ديودون مبالا مبالا لم يعد يعترف بأي حدود". وأضاف "ظهر في عدة عروض تلفزيونية يعتدي على ذكرى ضحايا محارق النازية بطريقة واضحة وغير محتملة". ورد ديودون على الانتقادات التي وجهت له من شخصيات يهودية كبيرة بالتهديد بمقاضاتهم لربطهم بين التحية التي يقدمها بتحية هتلر النازية. وهو يطلق على تحيته اسم "لا كينيل" ويقول إنها تعبر عن آرائه المناهضة للصهيونية وليس معاداة السامية. ووضح كيث داونينغ مدرب وست بروميتش سبب إشارة أنيلكا أنها تضامنا مع صديقه الفرنسي ديودون الذي منع أمس الجمعة من تقديم عروض سينمائية ومسرحية بسبب تلك الإشارة ومواقفه المعادية للصهيونية. وأكد داونينج أن أنيلكا لا يعرف ما تعنيه تلك الإشارة وأنه فقط قام بتنفيذها تضامنا مع صديقه. وتوجد في فرنسا أكبر أقلية يهودية في أوروبا يقدر عددها بنحو 600 ألف شخص لكن يهودا يقولون إنهم ما عادوا يشعرون بالأمان فيها يهاجرون إلى اسرائيل بصورة مطردة.