قال عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن، اليوم الإثنين، إن ما قاموا به خلال الأيام الماضية "كان دفاعًا عن النفس ولمواجهة العدوان عليهم بغير حق"، في إشارة إلى المعارك التي خاضتها الجماعة خلال الأشهر الماضية مع جماعة السلفيين في دماج بمحافظة صعدة، شمال اليمن. وأضاف الحوثي، في كلمة له بمحافظة صعدة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أنهم "ليس لديهم أية أجندة للاعتداء على أي جهة من أبناء الشعب اليمني"، لكنه عاد وأكد "أنهم لن يترددوا عن دفع الشر عن مجتمعهم عندما يتعرّضون للعدوان". وشدد على ضرورة تضافر جهود الأحرار والشرفاء لإفشال ما أسماه "مخططات الأعداء لإثارة الفتنة من خلال التكفيريين الذين هم خطر على السنة أكثر من خطرهم على الشيعة". وتخوض الجماعة منذ أشهر معارك ضد السلفيين في "دماج" بمحافظة صعدة، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 204 من السلفيين في حين لا تفصح جماعة الحوثي عن قتلاها. ويتهم السلفيون الحوثيين منذ سيطرتهم على دماج بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي في محافظة صعدة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطق المحافظة، باستثناء دماج ذات الغالبية السلفية، في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل من أجل إخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة. كما امتدح عبدالملك الحوثي، في كلمته التي بثت على أنصاره في صنعاء عبر فضائية "المسيرة" المملوكة لجماعة الحوثي، دور حزب الله في لبنان، قائلاً: إن "دور حزب الله لصالح العرب جميعًا ولصالح المسلمين ولصالح لبنان، وأنه يواجه عدوًا هو عدو للمسلمين كلهم (في إشارة إلى إسرائيل)، ومن يسعى لتشويه دور حزب الله فهو فاشل، فكل شعوب أمتنا تعرف حزب الله وماذا قدّم للأمة". وطالب "الحوثي" الجميع بالتعاون والتكاتف للحيلولة دون "استمرار أمريكا استباحة الأراضي اليمنية وقتل أبناء الشعب وإغراق البلاد بجنودها المارينز والذين يشكل وجودهم خطرًا على البلد". واحتفلت الجماعة الشيعية، اليوم الإثنين، بذكرى المولد النبوي الشريف في عدد من المحافظات اليمنية، حيث احتشد الآلاف من أنصارها لحضور المهرجان الذي أقيم في الاستاد الرياضي والمدينة الرياضية بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع مهرجان مماثل أقيم في محافظة صعدة (شمال) والتي تعتبر معقلاً لجماعة الحوثي.
