لم ينتظر الفرنسي سيباستيان ديسابر طويلا لينطلق في مباشرة المهام التي تم انتدابه من أجلها وهي الاشراف على الأصناف الشابة حيث ما إن قام بتسليم مشعل تدريب الفريق الأول إلى المدرب الجديد رود كرول اثر انتهاء مهامه الوقتية حتى انطلق الرجل في ممارسة صلاحياته الجديدة. الفني الفرنسي سيباستيان ديسابر ظهر يوم أمس الأول بملعب الشادلي زويتن حيث كان مرفوقا بالعربي الزواوي الذي كنا قد أشرنا إلى أنه قد حافظ على موقعه في الإدارة الفنية بعد أن كان الاختيار الأولي أن يتم التخلي عن خدماته. الفرنسي اصطحب معه الزواوي إلى زويتن لمتابعة لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي المنتمين إلى الترجي الرياضي في المباراة الودية أمام النادي الإفريقي وهم رضوان الخلفاوي وصديق الماجري وزياد عونلي وإدريس المحيرصي. ديسابر عاين الرباعي الأولمبي من أجل أخذ فكرة ضافية عن إمكانياته في إطار تقييمه للرصيد البشري للأصناف الشابة حيث تابع اللقاء إلى غاية النهاية مدونا عدة ملحوظات ينتظر أن يضعها على ذمة الهولندي رود كرول. ولم يقتصر حضور الفرنسي على المنتخب الأولمبي بما أنه تابع يوم أمس لقاء المنتخب الوطني للأواسط أمام نظيره القطري والذي شهد تسجيل ثلاثية ترجية من أصل خمسة دونها الخط الأمامي لنسور قرطاج حيث جاء الأهداف من أقدام رفيق الكامرجي وشمس الدين الصامتي ووسيم النغموشي علما أن منتخب الأواسط يضم في صفوفه سبعة لاعبين من حديقة المرحوم حسان بلخوجة علاوة عن الثلاثي المذكور تضم مجموعة عبد الحي بن سلطان رباعيا آخر يتكون من حمزة بن شريفية ومعز عبود ونضال بن سالم وحمزة بن عبدة. الفرنسي الذي ضمه الترجي الرياضي لثلاثة مواسم قادمة يمكن التأكيد أن مكسب كبير للأصناف الشابة للفريق ناهيك أنه يبذل جهدا كبيرا في محاولة الإلمام بكل ظروف العمل في كل صنف حيث يحرص على الحديث إلى المدربين والمعدين البدنيين في الفريق والذي يبلغ عددهم تسعة. هيئة حمدي المدب نجحت على ما يبدو في الظفر بمدرب ومشرف عام من الطراز الرفيع فعشقه للعمل الذي ينجزه من شأنه أن يساهم في تطوير مركز تكوين شبان النادي إذ أن الفرنسي من أول القادمين إلى المركب وآخر المغادرين الشيء الذي يبشر بميلاد ثقافة جديدة في الفريق لعل أولى ملامحها هي مغادرة العربي الزواوي لمكتبه وهو الذي ظل مرابطا به وكأنه إداري في الفريق وليس فنيا في المقام الأول.