من المنتظر أن يستأنف الرباعي الراعي للحوار الوطني جلساته العامة مع الأحزاب المشاركة في الحوار في الأيام القليلة المقبلة للنظر في بقية المسائل التي نصت عليها خارطة الطريق. وأوضح الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المولدي الجندوبي في تصريح لوات، أن جلسات الحوار المقبلة ستدرس بالخصوص مسألتي الفريق الذي سيسند الحكومة في مهامها بالإضافة إلى القانون الانتخابي الذي من المنتظر أن ينطلق أعضاء المجلس الوطني التأسيسي في مناقشته قريبا. وبخصوص فريق الإسناد اوضح الجندوبي أنه سيتكون من الرباعي الراعي للحوار بالتنسيق مع الأحزاب المشاركة في الحوار، مشيرا إلى أنه لن يعوض لا الحكومة ولا المجلس الوطني التأسيسي بل سينكب فقط على تذليل الصعوبات السياسية الطارئة في هذه المرحلة الخاصة. وقال الجندوبي: إن الحوار الوطني أدرك جزءا هاما من مهمته بتكوين حكومة كفاءات وطنية والإعلان عن تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانجاز الدستور وبذلك تم الانتهاء من المسارات الثلاثة. ويذكر أن خارطة الطريق تنص على التزام الأطراف السياسية بمواصلة الحوار الوطني برعاية المنظمات الاربع (الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين) كإطار للتفاوض لحل بقية المشاكل الخلافية التي تعيق إتمام المرحلة الانتقالية بنجاح ولإسناد الحكومة في مهامها. من جهته قرر المجلس الوطني التأسيسي دعوة هياكل التأسيسي إلى الانعقاد بداية من 6 فيفري 2014، لمواصلة النظر في مشاريع القوانين المعروضة على المجلس وخاصة منها مشاريع القوانين ذات الأولوية.
