لولا خروج المهاجم الجزائري يوسف البلايلي من حسابات هيئة الترجي الرياضي لكان من العسير للغاية أن نجد أحد الثلاثي الأجنبي الآخر في الفريق ضمن الاهتمامات وهنا نعني الكاميرونيين "أمينو بوبا" و"تيري ماكون" فضلا عن الغيني داودا كمارا. الثلاثي الأخير لم يكن ليجد الفرصة لمنافسة يانيك نيانغ وهاريسون أفول ويوسف البلايلي لولا اخلالات الجزائري التي منحت للثلاثي الآخر فرصة ليتنافسوا من أجلها ليكون بوبا أوفرهم حظا للظفر بها. الفرصة التي منحت ل"بوبا" اختطفها الكاميروني ليكسب نقاطا إضافية في رصيده عند الفني الهولندي الذي أثنى على إمكانياته وشجعه في التمارين خصوصا بعد أن فاجأ الجميع في تدريبات يوم أمس بمردود لافت على الجهة اليسرى من الدفاع. الكاميروني نجح دفاعا وهجوما حتى أن الجماهير التي تابعت الحصة التدريبية ليوم أمس صفقت له مرارا وهو الذي أظهر من الفنيات والمهارات في المراوغة بما يكشف أنه بدأ في التأقلم جيدا والدخول صلب الموضوع ليكون انتدابا ثمينا للفريق. وعلى النقيض بدا رود كرول غير مقتنع بأداء الكاميروني الآخر تيري ماكون فضلا عن الغيني الصغير حيث فشلا كلاهما في لفت نظر الهولندي حتى يدمجهما في الفريق الأول لتكون الفرصة الوحيدة التي قد تتاح لأحدهما بالمشاركة في المباريات الرسمية هي إصابة أحد اللاعبين الأجانب أو خلال مباريات دوري الأبطال .عدا ذلك لن يكون تواجدهما مع الفريق الأول إلا للتمارين فقط. العكايشي والدراجي أبدى إيهاب المساكني إصرارا كبيرا على تعويض ما فاته حيث أكد في التمارين الأخيرة أنه جاهز لتعويض أسامة الدراجي. المساكني خسر مكانه لمعطيين :الأول يتعلق بالفورمة التي عاودت المايسترو الدراجي والثاني هو الخطة التكتيكية التي يعتمدها الإطار الفني والتي لا يمكن أن تحتمل أكثر من متوسط ميدان هجومي في محور الملعب. إيهاب سيخوض في نهاية هذا الأسبوع مباراته أساسيا على أمل أن ينجح في إقناع رود كرول بأنه لاعب مهم في الرصيد البشري الحالي. ولئن تبدو الأمور محسومة في خصوص معوض أسامة الدراجي فإن ثلاثة لاعبين سيتنافسون على مركز وحيد في التشكيلة هم المهذبي والغرسلاوي والمحيرصي ولو أن اللاعب السابق للنادي البنزرتي هو الذي ينطلق بأفضلية المشاركة خصوصا بعد ما أبداه من حسن استعداد. يشار إلى أن أسامة الدراجي وأحمد العكايشي لن يكونا تحت تصرف الإطار الفني في اللقاء القادم أمام نجم المتلوي وذلك بسبب تعرضهما لعقوبة الانذار الثالث الذي أشهر في وجهيهما خلال دربي العاصمة الصغير أمام البقلاوة. أين التراوي؟ ظن الجميع حين استنجد الفني الهولندي رود كرول بمتوسط الميدان مجدي التراوي في مباراة الاياب أمام النادي البنزرتي أنه تقرر نفض الغبار عن هذا اللاعب وبالتالي منحه الثقة من جديد قبل أن يغلق الباب في وجهه بنفس السرعة التي فتح بها. رود كرول أشعر بأن التراوي لن يكون على ذمته في موفى الموسم الحالي وأن الخيارات موجودة أمامه ما يجنبه الاعتماد عليه الأمر الذي سرعان ما طبقه الهولندي ليغيب ابن ليتوال عن اللقاءات الرسمية منذ تلك المباراة. التراوي تغيب في بداية هذا الأسبوع عن التمارين رفقة سيف الدين بن عكرمي المبعد بدوره وهو ما يطرح السؤال حول حدود العلاقة بين اللاعب من جهة والمسؤولين من جهة أخرى.
