أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والمسؤول عن التغطية الاجتماعية عبد الكريم جراد انه لا يوجد في قاموس المنظمة الشغيلة مصطلح هدنة اجتماعية موضحاً ان مفهوم الهدنة يفترض وجود حوار بين طرفين لإيجاد حلول للمشاكل القائمة لا ان يقرّر طرف واحد هذه الحلول. وأضاف جراد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 6 مارس 2014 ان الاتحاد لن يتخلى عن مطلب الزيادة في الأجور باعتباره مطلباً شرعياً خصوصاً مع تدهور القدرة الشرائية للمواطن مشدداً على ان الترفيع في الأجور من شأنه ان يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية على عكس ما يروّج البعض. وفيما يتعلّق بما صرّح به رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة حول عدم فتح الانتدابات في الوظيفة العمومية، اعتبر ان هذا الكلام ليس دقيقاً وان ما قاله الناطق الرسمي باسم الحكومة نضال الورفلي زاد ضبابية المسألة. وأفاد محدثنا بأنه سيتم طرح جميع هذه المواضيع بشكل رسمي على طاولة الحوار مع رئيس الحكومة خلال اللقاء المقبل الذي سيجمع مهدي جمعة بأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل. وأشار جراد إلى ان حوار مهدي جمعة لم يجب على كل تساؤلات المواطن إذ كان تشخيصاً للواقع ينقصه طرح البدائل والحلول العملية معتبراً ان جمعة كان مقتضباً في إجاباته وان الصحافيَين اللذين أجريا الحوار لم يتعمقوا في النقاشات، ومضيفاً انه كان يجب ان يتوجه رئيس الحكومة إلى جميع الصحافيين باعتبار ان هذه الحوارات الثنائية يطغى عليها الطابع الرسمي على حدّ قوله.