انحنى النادي الإفريقي من جديد في البطولة بعد هزيمته يوم الأحد الفارط أمام جاره الترجي الرياضي في دربي العاصمة وذلك لدى استضافته للمستقبل الرياضي بالمرسى في إطار الجولة الثامنة إيابا. نادي باب الجديد لم ينهزم أمام القناوية منذ بلاي أوف موسم 1998 - 1999 كلما كان مضيفا إلا أنه عاد ليقبل بالخسارة أمامه بعد 15 سنة وهو الانتصار السابع للقناوية كضيف في تاريخ مواجهات الفريقين. وبالعودة إلى أطوار المباراة يمكن التأكيد أن الإفريقي لم يقدم مستوى من شأنه أن ينسي الجماهير خيبة الأسابيع الأخيرة ولكن نتيجة الانتصار كان من شأنها أن تعيد بعض الروح للجماهير وللمجموعة لمواصلة المراهنة على اللقب إلا أن الفريق خيب الآمال مجددا وظهر بنسخة مشوهة وهو ما يفسر الهزيمة. الإفريقي كان خارج الموضوع إلا أن مستقبل المرسى كان أسوأ من مضيفه إلى أن تحصل زهير الذوادي على ضربة جزاء في الدقيقة 67 بعد عرقلة من الظهير الأيسر سليم المحجبي.. ضربة جزاء حولت وجه اللقاء بعد أن أخفق جناح الإفريقي في التسجيل أمام حارس أحسن اختيار زاوية الارتماء التي مكنته من التصدي لتسديدة الذوادي ليعاقبه سفيان موسى بعد 7 دقائق تقريبا حين تمكن من افتتاح النتيجة عقب خطأ في التمرير من بلال العيفة ساوى اهتزاز شباك سيف الأحول للمرة الأولى مع فريق الأكابر. هدف بعثر كل حسابات الأحمر والأبيض وزادت ردة فعل الجماهير في تشنج الفريق خصوصا بعد إصرارها على تغيير العيفة وهو ما أذعن له اللاعب والمدرب الذي وجد نفسه مضطرا للتعويل على مات موسيلو بدلا عنه. انهيار معنويات الأفارقة فسح المجال أمام مستقبل المرسى ليحدث بعض الخطر هجوميا عبر هدافه سفيان موسى ليكون محمد التواتي مع موعد لإطلاق رصاصة الرحمة بتسجيله للهدف الثاني للقناوية في الدقيقة 90 وهي النتيجة النهائية للقاء.