في اطار تظاهرة 24 ساعة مسرح قدمت الفنانة نوال الاسكندراني عرضا فنيا يوم الثلاثاء 25 مارس الجاري حمل عنوان ..الى حد ماء... جمع بين الرقص والصورة والتعبير الجسماني والكلام وتضمن عدة معاني لقضايا لامست الانسان في وجوده وعرجت على معاناة الشعب الفلسطيني كما تعرضت الى الراهن التونسي. وأفادت الفنانة والمخرجة التونسية نوال الاسكندراني في تصريح لحقائق أون لاين، أن هذا العمل الاستعراضي الذي كانت انطلاقته يوم 17 جويلية 2013، في افتتاح مهرجان الحمامات اختارت له عنوانا فيه تلاعب بالألفاظ اذ أن الماء كمادة حيوية هو المعني بهذا العرض حسب تعبيرها. وتضيف": بدأت التفكير في هذا العمل في مدينة رام الله سنة 2010 بعد معاينة الألم الفلسطيني وبعد الاتفاق مع مدير مهرجان رام الله على انتاج عمل مشترك اتخذت له من الماء موضوعا لأهميته على حاضر ومستقبل الانسانية من زاوية فنية بحتة يحمل رسالة خالية من المضامين السياسية والتحاليل العلمية". وواصلت اسكندراني أن هذا لا يلغي وجود الألم الفلسطيني في داخلها بعد أن زارت فلسطين عدة مرات وعايشت معاناتهم مما أفرز هذا العمل الذي كتبه الراقصون وقامت هي بتعديل أعمالهم عدا نص محمود درويش الذي هو عبارة عن رحلة بدأت من مصر واتجهت الى فرنساوفلسطينوتونس. وعن الصورة التي تبدو قاتمة عن تونس في هذا العرض، تقول نوال الاسكندراني إنها ترجمة لإحساس الراقصة التونسية أميرة الشلبي ضمن الفرقة ومعها العديد من الشباب الذين يحملون قضايا الواقع التونسي من ضمنها مشاكل البيئة واكتساح العمران للمناطق الخضراء وكذلك مشكلة المياه فالصورة وان كانت قاتمة فهي عبارة عن اطلاق صفارة للإنذار والتنبيه الى مثل هذه القضايا حسب قولها. وأكدت محدثتنا أن هذا العرض سيكون افتتاحا لمهرجان الرقص المعاصر في رام الله يوم 14 أفريل القادم.