اكد الامين العام لاتحاد نقابات قوات الامن التونسي منتصر الماطري ل«حقائق اون لاين» اليوم الاربعاء 17 افريل 2013 ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي رفضت الرد على مراسلتهم بخصوص تحديد تاريخ لمؤتمر توحيد المسار النقابي ضمن نقابة واحدة باسم «نقابة الامن الجمهوري». واضاف الماطري ان هذه المبادرة لقيت استحسان جميع النقابات التي عبرت عن دعمها و تثمينها لها بما في ذلك النقابة العامة للحرس الوطني ونقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل والتنسيقية العامة للامن العمومي باستثناء النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي التي لم تستجب للدعوة بالرغم من ان الاتحاد بعث لها تذكيرا بتاريخ 11 افريل الجاري. واعتبر الماطري ان توحيد المسار النقابي هو مطلب جميع الامنيين سعيا منهم لتحقيق مطالبهم واهدافهم عبر نقابة موحدة تضم جميع الاسلاك الامنية.واضاف ان هذه الدعوة ستكون خطوة لعقد جلسة للتشاور مع جميع النقابات الامنية لتحديد موعد للمؤتمر الذي سيتم فيه التوحيد. «حقائق اون لاين» اتصلت بالمكلف بالاعلام بالنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي السيد رياض الرزقي لمعرفة اسباب عدم استجابتهم لهذه المبادرة فافادنا بان رفضهم للدعوة سببه تشريك عديد النقابات التي يعتبرونها غير شرعية وغير قانونية على حد تعبيره واصفا هذه الدعوة ب"المسمومة" . واعتبر الرزقي ان النقابة الوطنية هي اول نقابة امنية تاسست بعد الثورة وفق مقاييس قانونية مشيرا الى ان المكاسب التي حققتها وعدد المنخرطين بها اكبر دليل على نجاحها ومشروعيتها واضاف ان السعي الى توحيد النقابات الامنية يجب ان يستند الى اصول قانونية ومبادئ بالاضافة الى تشريك هياكل منتخبة من طرف قواعد امنية. واعتبر الرزقي ان دعوة الاتحاد لها غايات اخرى لاثبات ان النقابة الوطنية تتملص من التوحيد. وذكر بان اكبر دليل على ذلك عدم احترام اتحاد نقابات قوات الامن التونسي للاتفاق المبرم بينهما في السابق والذي ينص على تكوين لجنة تفاوض لتحديد تاريخ لمؤتمر يقع فيه التوحيد مشيرا الى ان الامين العام للاتحاد رفض توقيع بيان الاتفاق سعيا منه لافشاله. وختم رياض الرزقي بنداء الى وزير الداخلية دعاه فيه الى التعامل مع النقابات الشرعية التي لها تمثيلية مركزية وجهوية وعدم التفاوض مع بعض الهياكل التي تدعي انها نقابات و التي لا يتوفر فيها حد ادنى من المنخرطين مشيرا الى انه ليس ضد التعددية النقابية التي يكفلها القانون الا انه ضد تشتت المشهد النقابي الذي من شانه ان يفشل تحقيق اهداف ومطالب الامنيين.