توجه النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد علي النصري بالاعتذار إلى أهالي ولاية القصرين على انتمائه لحركة نداء تونس، قائلا إنه كان يطمح لتطويع هذا الحزب لخدمة جهته إلا أنه فشل في ذلك حسب تعبيره. وأضاف: "كنت استقلت من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لأنه لم يف بوعوده.. وهذه المرة من حزب نداء تونس لأنه لم يكن في مستوى نداء الواجب وتطلعات أهالي القصرين في ملف الشهداء والجرحى.. وسأظل مستقلا إلى أن أجد حزبا يفي بوعوده إزاء المناطق المحرومة ومن بينها القصرين". وأكد النصري ، في تصريح لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الاثنين 21 أفريل 2014، أن الموقف الهزيل لحركة نداء تونس من الأحكام الصادرة مؤخرا عن محكمة الاستئناف العسكرية، التي يعتبرها تطاولا على الثورة، كانت القطرة التي أفاضت الكأس الممتلئ بطبيعته من هذا الحزب بالنسبة إليه مما استوجب استقالته منه. كما أفاد المتحدث ان هناك عديد المشاكل المتراكمة تحيط بالحركة من أهمها عدم ممارسة الديمقراطية داخل هياكلها، حيث تمت المطالبة أكثر من مرة ضمن عرائض ممضاة من أعضاء المكتب التنفيذي لعقد مؤتمر إلا أن ذلك جوبه بالرفض، إضافة إلى أن الحزب لم يشرّك الجهات الداخلية المحرومة في صياغة برنامجه الاجتماعي والاقتصادي.