مع الاستعدادات الحثيثة لإنجاح الامتحانات الوطنية بجميع المعاهد الثانوية ، تشهد هذه الفترة من كل سنة تحضيرات خاصة من جانب تلاميذ الأقسام النهائية مع اقتراب اختبارات الباكالوريا رياضة و التي اتسمت خلال السنوات الأخيرة بتسابق المعاهد على تنظيم احتفالات عملاقة تتراوح بين الفكاهة و النعرات السياسية وحسب ما يميّز الشارع التونسي من تجاذبات إيديولوجية مختلفة. هذه الاحتفالات ورغم ما تتسم به من مظاهر لا تمت بصلة الى الإطار الدراسي فانها تلقى تجاوبا كبيرا حتى من الإطار التربوي و التعليمي رغم انها تخلف في كثير من الاحيان عددا من الحوادث المأساوية و بروز بعض المظاهر اللاأخلاقية ، وهو ما دفع بوزارة التربية هذه السنة الى إرسال منشور لجميع المعاهد الثانوية تحث خلاله المديرين على منع ما عرف بدخلة الباك سبور وذلك تفاديا لكل مظاهر الفوضى و ما قد ينجر عنها من حوادث خطيرة . إلا أن بعض تلاميذ المعاهد الثانوية و الذين شرعوا في التحضير لهذا الموعد الاستثنائي منذ أسابيع فارطة ،صمموا على المضي قدما في مخططهم وذلك على غرار المعهد الثانوي حي الحديقة بتونس العاصمة الذي فوجئ الإطار التربوي فيه صباح اليوم الاثنين 21 أفريل 2014 بوجود 3 لافتات عملاقة لكل من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و الرئيس المخلوع بن علي و الفنانة الراحلة أم كلثوم الى جانب بعض الشعارات التي كتبت عليها ك"بن لادن فخر الامة" ، بن علي مانع التغيير" و عدد كبير من رايات تنظيم أنصار الشريعة المحظور . و تحدث شهود عيان لحقائق اون لاين عن وجود عدد كبير من الغرباء عن المعهد الذين شاركوا في هذه الاحتفالات و علامات السكر بادية عليهم بشكل واضح وهو ما استوجب طلب تدخل الوحدات الأمنية من جانب إدارة المعهد و منع هذه الفئة من دخول المؤسسة التربوية ، الا ان قدوم عناصر الأمن لم يثن هذه الفئة عن إكمال احتفالها مع التلاميذ.