منذ أن أتمّ تلامذة الأقسام النهائيّة إمتحانات الرياضة او ما يعبّر عنه بالباك سبور حتّى هجروا مقاعد الدّراسة والمؤسّسات التربويّة بحجّة المراجعة والتحضير لإمتحانات الباكالوريا . ولكن هل تمكّن الأساتذة من إكمال المقرّر السنوي ؟ وحتّى وإن تمّ إكمال البرنامج فهل من حقّ التلامذة التغيّب بدون حجّة قانونيّة ولو يطبّق القانون لتمّ منعهم من إجتياز إمتحان الباكالوريا . ولكن في ظل صمت الوزارة التي شجّعت على التسيّب الذي بات يطبع معاهدنا وأصبح التلاميذ يتبارزون في ” الدخلات” عوض التبارز في العلم والمعرفة مما جعل مستوى تعليمنا ينحدر إلى أسفل المراتب والأخلاق كذلك سجّلت غيابها كلّيا عن المؤسّسات التربويّة وما تواتر حوادث الإعتداءات على الأساتذة والإطار الإداري من طرف الاولياء والتلامذة على حدّ السّواء فإلى أين نحن سائرون؟ الدروس متوقفة والأساتذة يدخلون ويخرجون ويقبضون والوزارة نائمة والسلط في سبات و السفينة تغرق لأنها بلا ربّان وعندما تغرق سفينة التعليم ستغرق تونس بأكملها