قال الاعلامي نوفل الورتاني انّ خروج الترويكا من الحكم أضرّ به شخصيا لأنه افتقد "المادة الضامرة" حيث لم تعد هناك تصريحات شبيهة بتصريحات سهام بادي وبالتالي غدت المادة المضحكة شبه مفقودة، مؤكّدا كونه كصحفي يتمنّى بقاء محمد المنصف المرزوقي في الرئاسة لأنه يوفّر الكثير من "الضمار" حسب قوله. واعترف الورتاني مقدّم برنامجي "كلام الناس" و"لاباس" ، في حوار لصحيفة التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 29 أفريل 2014، بوجود كثير من الميوعة في برنامجه الأخير الأمر الذي يحقّق نسبة مشاهدة عالية، نافيا أن يكون "لاباس" فضاء للانحطاط الأخلاقي. وأضاف قائلا:"أنا أحبّ أن أتبنّى الميوعة التي كانت مثل الأزلام، حيث كان كلّ الناس فرحين بها قبل الثورة ثمّ أصبحوا جدّيين وتناسوها بعدها..." وبخصوص تقييم الساحة الاعلامية، قال نوفل الورتاني انّ الاعلاميين من أقلّ المساهمين في اندلاع الثورة لكنّهم من أكثر المستفدين منها وانّهم أصبحوا يتعلّمون بمفردهم أي "يتعلّمون الحجامة في رؤوس المتفرّجين" بتعبيره. أما بخصوص الأحكام العسكرية الصادرة في قضايا الشهداء والجرحى والتي أثارت الرأي العام التونسي، فقد اعتبر الورتاني أن الحكم كان مبرمجا منذ فترة وأنه لا يراه حكما مخفّفا بل اخفاء للحقيقة، مضيفا أن محاكمة الأشخاص الذين قاموا بالثورة هي بمثابة المهزلة.