عقد حزب التحرير مؤتمراً عالميا في السودان بعنوان "طوق النجاة: رؤية اسلامية صادقة حول المعالجات الصحيحة لمشاكل السودان دون انتكاسات الربيع العربي"، شارك فيه ممثّلو احزاب التّحرير في بلدان الربيع العربيّ على غرار مصر وسوريا واليمن وتونس، وقد مثّل حزب التّحرير في تونس عضو المكتب الاعلاميّ له سلمان الغرايري. واستعرض الغرايري في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة المراحل التي مرت بها تونس منذ اندلاع الثورة إلى حين المصادقة على الدستور الجديد وصولا إلى رفض تضمين القانون الانتخابي بند العزل السياسي، منتقدا في ذلك ما اعتبره تنازلا تلو الآخر وجريمة بعد أخرى من قبل من وصفهم ب"دعاة الإسلام المعتدل". كما اتهم سلمان الغرايري قيادات حركة النهضة، أو مثلما أسماهم "الاسلاميين المعدلين"، ب"الانخراط في تنفيذ أجندة أوروبا وخاصّة بريطانيا في شمال إفريقيا، وذلك لتثبيت ثالوث الاستعمار المتمثل في تأمين الحدود ومحاربة التّهريب والإرهاب، منعا للوحدة وامتصاصا للثّورة وإرهابا للرّأي العامّ بالإرهاب، وفي الاقتصاد انخرطوا في أجندة الدّول الاستعماريّة عبر شراكة دوفيل وواصلوا تنفيذ إملاءات صندوق النّقد والبنك الدّوليّين". واختتم الغرايري كلمته ، حسب البلاغ الاعلامي الصادر عن الحزب والذي تلقت حقائق أون لاين نسخة منه، بأنه لم يبق الكثير ليرى الناس في تونس أن إقامة الخلافة هي وحدها المشروع الإسلاميّ الحقيقيّ وفق تقديره.