قال رئيس الحكومة الأسبق حامد القروي إن أمله كبير في توحيد قرابة 12 حزبا سياسيا ذا مرجعية دستورية داخل حزبه "الحركة الدستورية"، مشيرا إلى انه مستعد للتحالف مع كل الأحزاب إلا حزب الباجي قائد السبسي حسب تعبيره. واعتبر القروي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط أن السبسي نظرا تبرأ من الدساترة وأنصار التجمع وفتح أبوابه لمناضلي الأحزاب اليسارية، و"ما انفك من مرحلة إلى أخرى يؤكد أنه حزب غير دستوري، لدرجة أنه أعلن في أحد الاجتماعات الشعبية أن الدستور مات". وتابع: "كما أنه طلب من الدساترة البقاء في الصفوف الخلفية... ولم يظهروا بشكل عادي إلا بعد أن دعوتهم إلى رفع الرؤوس والاعتزاز بما قدمه الحزب الدستوري منذ الاستقلال لفائدة التونسيين". من جهة اخرى أكد رئيس حزب الحركة الدستورية حامد القروي أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا إلى أن الحزب سيرشح لهذا المنصب إحدى الطاقات الشبابية التي يزخر بها على حد تعبيره. وعن تقييمه لقرار حركة النهضة ورفضها قانون العزل السياسي في القانون الانتخابي الجديد، رأى القروي في ذلك خطوة جريئة، إذ لا بد من الابتعاد عن عقلية الحزب المهيمن بالنسبة إليه، نافيا أي علاقة خاصة له مع الأحزاب السياسية الكبرى سواء النهضة أو غيرها رغم أن لديه معرفة جيدة برئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي، حسب قوله.