أعلن الوزير الأول السابق في نظام بن علي حامد القروي، اليوم الخميس 30 ماي في حوار لإذاعة "شمس أف أم" عن فكرة إطلاق مبادرة لتجميع ولم شمل الدساترة. وعبر حامد القروي عن استعداده لتجميع الدساترة من مختلف ولايات الجمهورية لتبادل الآراء.نافيا أن تكون هذه الفكرة هي عودة للحياة السياسية، مؤكدا أنه سيبقى على ذمة الدساترة لتكوين هيئة تُعنى بهم ولتسيير الأمور، ملاحظا أنه ليس لديه الإمكانيات لتكوين حزب. من جانب آخر، انتقد حامد القروي حركة نداء تونس، قائلا"لا يمكن لأي دستوري حر يعتز بانتمائه أن ينخرط في حركة نداء تونس. وأكد القروي أن عديد الدساترة اتصلوا بنداء تونس عند تأسيسها لكنها رفضتهم، مشيرا إلى أن رئيس الحركة الباجي قايد السبسي أدلى بتصريحات لم تلق استحسانا من عديد الدساترة. كما انتقد الوزير الأول السابق في نظام بن علي الاتهامات الموجهة للدساترة بالفساد ومحاولات الإقصاء التي يتعرضون لها قائلا إن من يريد إقصاء الدساترة يحاول إضعاف الثورة، ولا مجال لعودة الاستبداد. وقال القروي " من واجب الدساترة المساهمة في إرساء الديمقراطية في البلاد بعد الحكم الفردي والاستبدادي في نظامي بورقيبة وبن علي". وفي معرض حديثه عن حركة النهضة أكد حامد القروي ، أنه التقى عن طريق ابنه القيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي سنة 1983، قائلا "في تلك الفترة كانت الأجواء متعكرة بين الحكومة التونسية والإسلاميين، مشيرا إلى أن لقائه لحمادي الجبالي كان في إطار محاولة معرفة توجهات الحزب الذي يسعى الإسلاميين إلى تكوينه وللتحقق من أنه سيكون حزبا سياسيا ذي مرجعية سياسية. وأوضح القروي أن حركة النهضة تقدمت للانتخابات التشريعية لسنة 1989 وتأكد في تلك الفترة أن حركة النهضة موجودة في الأوساط الشعبية وغير الشعبية وأنها حركة سياسية لها جذورها لدى الشعب. وقال القروي إنه "قابل حمادي الجبالي وتحصل الأخير على ترخيص لبعث جريدة وأن الاتجاه كان نحو الاعتراف بالنهضة كحزب سياسي لكن بن علي وفي آخر لحظة رفض ذلك وتراجع عن قراره. وأضاف "حاولت أن يقع الاعتراف بالنهضة في تلك الفترة لكن لم أنجح في ذلك".