اعتبر رئيس الحركة الدستورية والوزير الأسبق حامد القروي أن إسقاط الفصل 167 المتعلق بالعزل السياسي من القانون الانتخابي هو انتصار للشعب التونسي صاحب القرار الأخير والذي لا يحتاج إلى وصاية من أحد، قائلا: " نحن عائدون كالغيث ولا نطمح للهيمنة ولكن من حقنا المشاركة في الحياة السياسية في بلاد نحن من حررها وأسسنا فيها الجمهورية وبنينا الدولة العصرية". وأكد القروي ، في تصريح لصحيفة التونسية الصادرة اليوم الاثنين 12 ماي 2014، أن الدساترة أمر واقع ويستمدون شرعيتهم من الشعب، مشيرا إلى أن حل التجمع الدستوري الديمقراطي ليس معناه أن الدساترة لم يعودوا موجودين بل إنهم ماضون في طريقهم حيث بنوا الدولة ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك وفق تقديره. وعما إذا كان يعتبر استقبال رئيس الجمهورية المؤقت له اعترافا بالحركة الدستورية وحقها في الوجود، قال المتحدث إن حركته ليست في حاجة إلى اعتراف من أي كان ليعطيها "صك الغفران"، مبينا أن أنصارها يعبرون عن جانب من التونسيين ولا يحق لأي كان مصادرة إرادة التوانسة على حد تعبيره. كما اعتبر حامد القروي أن رئيس حزب المبادرة كمال مرجان مناضل أبا عن جد وتتوفر فيه جميع خصال رئيس الجمهورية، متوقعا أنه من الطبيعي أن تكون له حظوظ وافرة في الانتخابات الرئاسية لما تتوفر فيه من مقومات الوصول إلى هذا المنصب خلافا لرئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الذي قال القروي إنه يفتقر لمؤهلات رئيس الجمهورية وفق تقييمه. وأوضح القروي أن رأيه في بن جعفر ليس من منطلق أنه ليس مناضلا بل لانه يرى أنه لا يمكن أن يكون رئيسا لكل التونسيين حيث يريد إقصاء جانب منهم خاصة أنه رفض اسقاط قانون العزل السياسي حسب ما جاء على لسانه.