اعتبر الوزير المكلف بالملف الأمني رضا صفر ان تهديد الإرهاب سيستمر لسنوات طويلة الأمر الذي يستوجب إقرار مخططات استراتيجية لمكافحته لا تقتصر على المرحلة الانتقالية الراهنة إنما تتواصل على المدى البعيد ولا تقتصر على الجانب الأمني ولكنها تطال جميع الأبعاد السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية. وقال صفر خلال افتتاحه ندوة دولية بعنوان "تونس بين تحديات الإرهاب الجيوستراتيجية ومتطلبات المصلحة الوطنية" اليوم الجمعة 23 ماي 2014، ان المقاربة التونسية تعتمد على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله فكرياً وعملياً ولا سيما على مستوى تأمين الحدود، مضيفاً ان ظاهرة الإرهاب أصبحت تهدد جميع الدول من بينها تونس والدول المجاورة لها. وأكد ان هذا الأمر يتطلب إرساء مقاربة شاملة ترتكز على تحليل الظاهرة ومكافحتها على المستوى الإقليمي فضلا عن دعم التعاون الدولي في هذا المجال من اجل إيجاد آليات جديدة تتلاءم مع تطورات الظاهرة. وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، أفاد الوزير بأن الحكومة أقرت خطة للتوقي من التهديدات التي يمكن ان تؤثر على الوضع في تونس مشدداً على موقف تونس المبدئي والرافض لأي تدخل أجنبي في الشأن الليبي. وأضاف صفر أن قرار رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة القاضي بإحداث قطب مختص في الإرهاب والجريمة المنظمة من شانه أن يعاضد المجهودات الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة ويعزز التعاون بين جميع الهياكل في هذا الاتجاه.