يواجه المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم يوم غد الأربعاء 28 ماي نظيره الكوري الجنوبي في مباراة ستدور بالعاصمة سيول.. المنتخب سافر بالفريق الثاني إن صح التعبير خصوصا أن الغيابات شملت قرابة 20 لاعبا بين منسحبين ومصابين ومعفيين وهو ما يجعل الشك قاسما مشتركا بين الجماهير التونسية التي تتساءل فيما بينها عن مدى قدرة الأسماء المستدعاة على تقديم الإضافة.. جورج ليكنز الذي وجه الدعوة إلى 23 لاعبا لم يكن بمقدوره التعويل على البعض منهم بعد أن تخلف سامي العلاقي وأنيس بن حتيرة بسبب شروط ناديهما هيرتا برلين الألماني مقابل عدم إمكانية الاستنجاد بلاعب جانك البلجيكي فابيان كامي ووهبي الخزري لاعب باستيا الفرنسي المصابين.. من جهة سيغيب لاعب أتلتيكو مدريد الاسباني عبد القادر الوسلاتي بسبب تمسك فريقه بخدماته فيما كان صابر خليفة آخر الملتحقين بركب "المتخلفين" الذين ارتفع عددهم إلى ستة أسماء.. الإطار الفني للمنتخب يأمل أن يكون المعوضون في المستوى المطلوب حتى يتسنى له الظهور بوجه مشرف في أول مباراة يقودها جورج ليكنز بصفة الناخب الوطني التونسي.. على صعيد آخر شهدت رحلة المنتخب إلى كوريا الجنوبية انضمام العضو الجامعي الطاهر الخنتاش الذي لم يفهم البعض سر التحاقه بالمنتخب الأول على اعتبار أن ذلك ليس من مهامه بيد أن مصادر مقربة من المكتب الجامعي أكدت أنه اشترط السفر إلى كوريا الجنوبية وإلا فإنه سيقوم بتقديم استقالته الأمر الذي أجبر وديع الجريء رئيس الجامعة على الرضوخ له وتنفيذ رغبته.. الطريف أن الطاهر الخنتاش حين أصر على السفر مع المنتخب الأول قال إن له قريبا في كوريا الجنوبية لم يره منذ فترة طويلة وأنه انتظر رحلة النسور إلى سيول لغاية الالتقاء به؟ طرفة الخنتاش ليست جديدة عن المكتب الجامعي الحالي الذي لا يبرع إلا في الظهور الإعلامي ومرافقة المنتخبات الوطنية في حلها وترحالها أما إصلاح المنظومة المتردية للكرة التونسية فهي آخر الاهتمامات طبعا إلا من رحم ربك..
