استهجنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين السلوك اللامهني والانحدار الاعلامي الخطير لقناة الجنوبية الخاصة على خلفية بثّها للبرنامج الليلي "كاميكاز" نهاية الاسبوع الماضي والذي تضمّن استجوابات لعدد من الفتيات بطريقة صادمة عمد فيها حامل المصدح الى هرسلة المستجوبات والتحرش بهن ومحاولة انتزاع شهادات وصور دون موافقتهن. واعتبرت النقابة في بيانها أنّ في هذه الطريقة انتهاج لأسلوب شرطة الأخلاق وانتهاك لخصوصيات الفتيات المستجوبات حيث بلغ الامر حد مسك يد إحدهنّ بالقوة وتصويرها وإجبارها على المحاورة. وقد نبّه الطرف النقابي إلى خطورة هذا النوع من "الصحافة" التي تنتهك خصوصيات الأفراد وكرامتهم، داعيا الهيئة التعديلية للاعلام السمعي البصري إلى تحمل مسؤولياتها للتصدي لهذا الانحدار الإعلامي الخطير ووضع حد للتمشي المهين الذي تنتهجه مثل هذه المؤسسات الإعلامية. من جهة أخرى، أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تمسكها باستقلالية رؤساء مؤسسات الاعلام العمومي وتدعو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري والحكومة لمزيد التحري حول مدى استقلالية السيد عبد الستار الساحلي المعين مؤخرا على رأس مؤسسة التلفزة التونسية اثر ما راج في وسائل التواصل الاجتماعي من شبهات وإعلام الرأي العام بذلك.