أعرب نائب حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي عن ولاية القصرين وليد البناني في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 29 ماي 2014 تفهمه لردّة فعل أهالي حيّ الزهور عقب الحادثة الارهابية الأليمة التي جدّت أمام منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو. واعتبر البنّاني أنّ عملية طرده من المكان عقب قدومه إليه قصد تقديم التعازي لعائلات الشهداء ولمواساة لطفي بن جدو الطرف المستهدف من العملية قد أخضعت لتضخيم وتوجيه إعلامي مقصود بهدف الاساءة له باعتباره رمزا على مستوى الجهة يمثّل حركة النهضة التي تحصلت على الاغلبية في الانتخابات السابقة وفق تعبيره. وأوضح محدثنا أنّ اتهامه بمحاولة الركوب على الحدث يعدّ كلاما ممجوجا يثير التقزّر حسب تعليقه مؤكدا أنّ ماحدث ليلة أمس الاول في القصرين يمثّل حدثا جللا يتطلب من جميع الفرقاء التضامن ومآزرة عائلات الشهداء ولاسيما قوات الامن والجيش في حربهم على الارهاب. وبيّن أنّ عملية طرده من قبل عدد من المواطنيين في حي الزهور دفعته إلى الصعود والاحتماء بسيارة وحدات التدخل التي تعرضت إلى الرمي بالحجارة ممّا اجبرها على المغادرة والابتعاد عن المكان الذي عاش على وقع حالة من الغليان والاحتقان. وأفاد أنّ عددا آخر من النواب والشخصيات السياسية قد تعرضوا بدورهم للطرد من قبل الاهالي مبرزا أنّ المشهد كان تلقائيا ولا يمكن أن يعكس بالمحصلة استهدافا بالمعنى القصدي لشخصه بالنظر إلى أنّ ردّة الفعل كانت نابعة من احساس بالألم والحزن على شهداء الوطن. وقال البنّاني إنّ حركة النهضة قد خرجت من الحكومة وهي ليست المسؤولة على تسيير الشأن العام حاليا مجدّدا دعم حزبه لقوات الامن والجيش الوطنيين في حربها على الارهاب. وتابع حديثه بالاشارة إلى أنّ الارهاب لا يمكن قطّ أن يخدم القضايا الوطنية خاصة التنموية معتبرا أنّ جهة القصرين همّشت وحرمت طوال عقود ومن الضروري الان اقتلاع هذه الظاهرة المدمّرة منها باعتبار انّ تغلغلها في نسيجها الاجتماعي لن يزيدها إلاّ سوءا. وقال إنّ قطاعات واسعة من مكونات المجتمع المدني بولاية القصرين وعددا من الاهالي قد اتصلوا به وعبّروا له عن أسفهم لما حصل معه مؤكدين أنّ الحدث عرضي ويجب تفهمه لكونه يأتي في سياق متسم بالغليان والغضب الشعبي المبرّر. هذا ويذكر أنّنّا قد حاولنا استجلاء موقفه من الاتهامات الموجهة لحركة النهضة من قبل معارضيها ومنتقديها في علاقة بمسؤوليتها "في تفشي ظاهرة الارهاب" فضلا عن سيل التهم المبطنة والتي توجهت بها بعض الجهات النقابية الأمنية لوليد البنّاني حول وجود رابط يجمعه ببعض الأطراف المشبوهة والمتورطة في هذا الملف الحارق،لكنّه فضّل عدم الاجابة متعلّلا بأنّنا استئذناه في المحاورة لمدة دقيقتان فقط!