أفاد الزميل معز السمراني المصور الصحفي بقناة الحوار التونسي في مكتب جندوبة أنّه تلقى تهديدات من قبل الأمن بالملاحقة القضائية في حال عرض صور كان قد التقطها يوم أمس الاحد في المكان الذي تدور به المعركة مع خلية ارهابية يرجح أنّ عددها يتكون من 12 نفرا وذلك في اطار تحقيق ميداني استقصائي حول ظروف وملابسات الحادثة وهوية الارهابيين الذين كانوا يتحصنون في منزل بال عثر داخله على آثار وبقايا تؤكد تخفيهم فيه لفترة ما. وقال السمراني في تصريح لحقائق أون لاين إنّ المنطقة حاليا محاصرة حيث تمّ تحويلها إلى فضاء عسكري مغلق بغية تتبع الارهابيين الذين لاذوا بالفرار عقب مواجهات مسلحة الليلة البارحة امتدت بين الساعتين الثامنة والحادية عشر ليلا. وذكر أنّه تعرض إلى مضايقات اليوم الاثنين خلال عودته إلى المنطقة لاتمام مهمته الاعلامية مفيدا بأنّ دوار العبادلية بمنطقة الفوازعية بمعتمدية فرنانة التابعة لولاية جندوبة حيث تجري العملية العسكرية وسط تكتم وتعتيم اعلامي كبير على الحدث قد شهد وصول تعزيزات هامة بغية تضييق الخناق على الارهابيين وابادتهم. وقدّم لنا معلومات جدّ دقيقة حول الارهابيين الذين تمّ التفطن إليهم بعد أن قاموا بطلب المؤونة من إحدى العائلات المتواجدة في المنطقة والتي تمّ حاليا نقلها إلى مكان آخر في اطار الحماية الامنية. وبيّن أنّ يوم الامس الاحد وعلى الرغم من كونه كان معلوما وجود ارهابيين في المنطقة بعد انتشار الخبر حتّى لدى الاهالي لكنّه لم يعاين تأهبا أمنيا واستنفارا في مستوى خطورة الوضعية حيث لم تصل التعزيزات إلاّ في السادسة مساء وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول التعاطي الأمني والعسكري مع هكذا حوادث وتهديدات. وأشار إلى أنّ خبر تواجد ارهابيين في المنطقة قد انتشر منذ الخميس الماضي وتأكد يوم الجمعة عقب عودة المجموعة المسلحة إلى منزل العائلة الانف ذكرها لطلب التزود بالقوت والخبز ولكنّ وصول الامن والعسكريين إلى المكان المشتبه به كان متأخرا إلى حدّ ما. على صعيد آخر، نفى مصدر أمني رفيع المستوى لحقائق أون لاين ماراج في بعض وسائل الاعلام حول مقتل أحد الارهابيين خلال المواجهات المسلحة مساء أمس الأحد مكتفيا بالقول إنّ الوضع تحت السيطرة والعملية متواصلة إلى غاية إبادة الارهابيين أو القبض عليهم.